بلاغ صحفي
لمنظمة المنتخبين التقدميين ، حول الوضع العام بالبلاد ،وتقييم أدائها ، وتسطير برنامجها السنوي
عقد المكتب الوطني للجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين إجتماعه يوم الجمعة 21شتنبر 2018 ، بجدول أعمال تمحور حول تدارس تطورات
الوضع العام ببلادنا ، بارتباط مع القضايا و الملفات المطروحة في سياق الدخول السياسي الحالي ، وتقييم أداء الجمعية خلال الموسم المنصرم و تسطير برنامج عمل الموسم المقبل ، إضافة إلى بحث مجموعة من القضايا دات الصلة بالجوانب التنظيمية وسبل النهوض بأداء الفروع الجهوية و التنسيقيات الإقليميةللجمعية .
وبعد تدارس التقرير الذي تقدم به الكاتب العام للجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين، باعتبارها إطارا موازيا لحزب التقدم و الإشتراكية و امتدادا تنظيميا له في أوساط المنتخبات و المنتخبين ، و اداة نضالية لتأطيرهم وتكوينهم و دعم نضالاتهم و مهامهم ، خدمة لقضايا المواطنات و المواطنين و مطالبهم المشروعة في العيش الكريم والعدالة الإجتماعية ، و فضاء لكافة المنتخبين التقدميين للعمل على تعزيز الديمقراطية المحلية باعتبارها المدخل الأساس للديمقراطية الحق ، فإن المكتب الوطني للجمعية، وهو يستحضر مختلف المعطيات و التطورات المرتبطة بالوضعية العامة ببلادنا ، يسجل ما يلي:
– انخراطه القوي في ما تقدمه القيادة الوطنية لحزب التقدم و الإشتراكية من تحاليل و مواقف بخصوص المرحلة التاريخية الراهنة التي تجتازها بلادنا في مختلف أبعادها السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية ، و ما تقدمه قيادة الحزب من بدائل و مقترحات بهدف جعل مسار الإصلاح و التغيير يتواصل في الإتجاه الذي يكرس الممارسة الديمقراطية السوية ، ويعزز المسار التنموي القائم على عدالة إجتماعية و مجالية فعلية ، ويطور الحريات الفردية و الجماعية بما يسمح بإحداث التعبئة الوطنية المطلوبة قصد إسهام مختلف المؤسسات والفاعلين في البلورة الحقيقية للمضامين المتقدمة للدستور .
و في هذا الصدد، يهيب المكتب الوطني بكافة منتخبات ومنتخبي الحزب من أجل مضاعفة الجهود لتلبية المطالب المشروعة لمختلف الفئات الإجتماعية و في مقدمتها الفئات المحرومة و المهمشة ، والعمل ، في تناغم و تكامل مع التنظيمات القاعدية و الهيئات الموازية لحزب التقدم و الإشتراكية ، لجعل جماهير شعبنا قادرة على ربح معركة الدمقرطة و التقدم والحرية و الكرامة .
– وارتباطا بموضوع حذف كتابة الدولة في الماء من هيكلة الحكومة و ما رافق هذا القرار ، المتخذ بناء على اقتراح من رئيس الحكومة ، من تداعيات و ملابسات ، فإن المكتب الوطني للجمعية إذ يثمن المواقف المعبر عنها من قبل المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بهذا الخصوص ، وخاصة تشديده على ضرورة التقيد بالضوابط السياسية و الأخلاقية و القواعد الديمقراطية و الشفافة التي يتعين أن تؤطر العلاقات بين مكونات الأغلبية في كل نظام ديمقراطي سليم، فإنه يتوجه بتحية تقدير خاصة للرفيقة شرفات أفيلال على ما أبانت عنه طيلة فترة تحملها للمسؤولية الحكومية من جدية و كفاءة وقدرة على الإنجاز ، و كذا لنهجها سياسة حقيقية للقرب من الجماعات الترابية ، على إختلاف إنتمائاتها الحزبية ، الشيئ الذي أتاح تعاطيا جديا و فعالا مع العديد من الملفات المرتبطة بقطاع الماء لفائدة ساكنة العديد من الجماعات المحلية في مختلف جهات البلاد .
– ويتوجه المكتب الوطني للجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين لكافة الرفيقات المنتخبات و الرفاق المنتخبون في مختلف الجماعات المحلية و المجالس الإقليمية و مجالس الجهات بتحية التقدير والاعتزاز بما يتم بذله من جهود ، و يعلن تضامنه المطلق معهم في نضالاتهم اليومية ، ورفضه القوي لما يتعرضون له من ضغوط و مناورات بئيسة يكون مصدرها أحيانا رؤساء جهات و جماعات و منتخبون ينتمون لأحزاب التحالف الحكومي .
إثر ذلك ، أجرى المكتب الوطني تقييما أوليا لأداء القيادة الوطنية للجمعية وكذا أداء فروعها الجهوية ، كما كلف سكرتارية المكتب الوطني بتدقيق مضامين برنامج العمل للموسم المقبل ، وذلك بعد المصادقة على التوجهات العامة لهذا البرنامج الذي يشمل تنظيم مجموعة من الأنشطة الإشعاعية و التواصلية و التكوينية التي سيتم تنظيمها على الصعيد المركزي ، و التي ستعنى بالأساس بالمنظومة القانونية للإنتخبات ، وذلك بهدف تمكين الجمعية من الإضطلاع بدور القوة الإقتراحية الكفيلة بتجويد هذه المنظومة ، وأيضا الأنشطة المزمع تنظيمها على صعيد الفروع الجهوية والتي ستتخذ شكل ” قافلة الجهات ” المزمع ترجمتها على شكل لقاءات جهوية و إقليمية، بتأطير من الفروع الجهوية و التنسيقيات الإقليمية ، تساهم في تنشيطها قيادة الحزب و و الوزراء و عضوات و أعضاء مجموعتي الحزب بمجلسي البرلمان.[