إقليم الفقيه بن صالح / جماعة سوق السبت تنظم ورشة الإعداد المشترك لبرنامج عمل الانفتاح من اجل الانخراط في الشبكة المغربية للجماعات الترابية المنفتحة.
سوق السبت أولاد النمة / غط الكبير.
نظمت الجماعة الترابية لسوق السبت أولاد النمة بمقرها يوم الثلاثاء 02 ابريل 2024 ورشة الإعداد المشترك لبرنامج عمل الانفتاح.
وقد حضر هذا اللقاء التواصلي ألتشاوري كل من ممثلي الجمعية الشريكة ورئيس المجلس الجماعي وباشا المدينة ومدير المصالح ورؤساء المصالح الخارجية وهيأت المجتمع المدني ومجموعة من المنابر الإعلامية.
في البداية تم تقديم عرض حول الشبكة المغربية للجماعات الترابية المنفتحة والتعريف ببرنامجها ،والجدولة الزمنية لبرنامج الانفتاح، وتقديم المحاور الأولية لبرنامج الانفتاح ورشات عمل حول محاور الانفتاح ذات الأولوية المحددة من قبل الجماعة.

وفي معرض كلمتها قالت المتحدثة عن الجمعية الشريكة أن برنامج عمل الانفتاح جاء بناءا على المبادئ والتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله المتعلقة بتعبئة إمكانات الأمة وإشراك جميع مهارتها من اجل تنفيذ النموذج التنموي الجديد للمغرب ووفقا لدستور المملكة والترسانة القانونية والتنظيمية الوطنية فيما يتعلق بتكريس مبادئ الشفافية والمسائلة والمشاركة الوطنية، واعتبارا لأهمية اعتماد مقاربة تنموية منفتحة تجعل المواطن في صلبها وترتكز على مبادئ الحكامة التشاركية بهدف تحقيق تنمية محلية شاملة ودامجة ، وتبعا لانضمام المملكة المغربية للمبادرة الدولية ” شراكة الحكومة المنفتحة ” وقعت المديرية العامة للجماعات الترابية في يوليوز 2022 اتفاقية شراكة مع جمعية جهات المغرب وجمعية امباكت للتنمية من اجل تنزيل برنامج دعم الجماعات الترابية المنفتحة .
ويهدف هذا البرنامج إلى دعم الجماعات الترابية إلى تكريس مبادئ الانفتاح والني تشمل الشفافية والمسائلة والمشاركة المواطنة والولوج إلى المعلومة والرقمنة من اجل تحسين الخدمات العمومية المحلية وتعزيز الثقة بين المواطن والجماعة الترابية وجعله فاعلا في تحديد احتياجاته وإيجاد الحلول الملائمة لها .
وللإشارة فان محاور الانفتاح ذات الأولوية المحددة من طرف الجماعة الترابية سوق السبت أولاد النمة ،اشتغلت عليها أربع ورشات تمحورت حول العنونة كآلية لتنظيم المجال وتنمية الموارد المالية ، الشراكة كآلية لتحقيق التنمية والترافع وسيلتها ، الإجهاد المائي ترشيد استعمال الماء أضحى ضرورة ملحة، رقمنة الإدارة الذي يعتبر ورش الرهانات المستقبلية.

وقد عرفت هذه الورشات رفع مجموعة من التوصيات،فيما يخص محور الإجهاد المائي حيث تمت الدعوة إلى التدبير الأمثل لمياه سد بين الويدان الذي يعتبر عصب الفلاحة داخل جهة بني ملال خنيفرة والذي بدأت موارده تنفد ، تقنين استعمال مياه الآبار المشتغلة في مجال الفلاحة، الحث على ثقافة الاستهلاك المعقلن من طرف المواطن من خلال تنظيم حملات توعية وتحسيسية من خلال الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء ، ومن طرف هيأت المجتمع المدني، الحث على ضرورة الاستهلال الأمثل للمياه وكيفية التعامل مع ندرتها،كما تمت الدعوة إلى رقمنة استعمال الماء من خلال استعمال موقع الكتروني من طرف الوكالة من اجل التواصل مع المواطنين ،وضع برنامج يهدف إلى الحفاظ على الماء ، مع الحرص اعتماد نظام التنقيط في مجال السقي، اختيار الزراعات والنباتات التي تلاءم المنطقة ،الإسراع بانجاز محطات تحلية مياه البحر على جميع المدن الساحلية من اجل تخفيف العبء على السدود وخصوصا سد بين الويدان، إحداث محطة لمعالجة المياه العادمة، الدعوة إلى الصيانة المتكررة لشبكة الماء بالمدينة.

ثم محور العنونة كآلية لتنظيم المجال وتنمية الموارد المالية ، ومحور رقمنة الإدارة من اجل تقريب الإدارة من المواطن حيث تمت الدعوة إلى حل جميع الإشكالات بين المواطن والإدارة أهمها محاربة الهدر الزمني من خلال خلق فضاء للتا طير وتسهيل الولوج إلى المنصات الرقمية والحث على المواكبة والحرص على التكوين والتكوين المستمر.

ثم محور الشراكة والترافع، فقد تم تقديم مجموعة من التوصيات، حول الاشتغال على إخراج السوق الأسبوعي الجديد إلى الوجود ،و القاعة المغطاة نظرا للأهمية الكبرى التي يكتسيها هادين المرفقين بالنسبة للسوق الأسبوعي،كونه يعتبر يحتل المرتبة الثانية على الصعيد الوطني من حيث المساحة والمتوافدين عليه من المتبضعين ، ونظرا لأهميته الكبيرة في مداخيل ميزانية الجماعة الذاتية ،حيث تبقى من مميزات إخراج هذا السوق الجديد إلى حيز الوجود، القطع مع الاكراهات المتواجدة التي يسببها السوق الحالي الذي يتواجد وسط المدينة ،متسببا في مشاكل بيئية كبيرة وصعوبة المرور وعرقلة حركة السير ،وبالتالي فان إخراج السوق الأسبوعي الجديد إلى حيز الوجود أصبح ضرورة ملحة ،خصوصا وان الجماعة تتوفر على عقار مخصص لهذا الغرض يفوق 33 هكتار داخل المدار الحضري للمدينة، كما انه يتوفر على الدراسة والتصميم والذي من شانه أن يزيد من مداخيل مهمة كبيرة للميزانية العامة للجماعة، ومن اجل إخراج هذا السوق الجديد إلى حيز الوجود فقد تم تقديم مجموعة من التوصيات،يجب إبرام اتفاقيات وشراكات متعددة من بينها وزارة الداخلية، الجهة، المجلس الإقليمي، وزارة الطاقة، وزارة التجارة ،وزارة الفلاحة والمكتب الشريف للفوسفاط .
وعن القاعة المغطاة التي لا زالت لم تخرج إلى الوجود منذ أكثر من 10 سنوات والتي تبقى طموح الرياضيين بسوق السبت والذي أصبح ضرورة ملحة وحلم لجميع ساكنة أولاد النمة ،حيث تبقى من قوة انجاز هذا المرفق أن الجماعة تتوفر على العقار وكذلك الدراسة والتصميم كما أن المدينة تتوفر على مجموعة من الأندية الرياضية التي تمارس داخل العصبة بالإضافة إلى الجمعيات والمدارس التي تشتغل في القطاع الرياضي، وبالتالي فالمشروع يجب أن يرى طريقه للانجاز رفقة مجموعة من الشركاء وزارة التربية الوطنية والرياضة، الجهة، المجلس الإقليمي والمكتب الشريف للفوسفاط خصوصا وان المغرب مقبل على تنظيم تظاهرتين كبيرتين كاس إفريقيا وكاس العالم .
وفي هذا المجال فقد نوهت ممثلة الجمعية الشريكة بالمجهود الكبير الذي بدل من طرف رئيس المجلس الجماعي ومعه مدير المصالح من اجل إنجاح هذه الورشة التي عرفت حضورا مكثفا، حيث اعتبرتها من انجح الورشات من حيث الحضور المتنوع لهيأت استشارية، هيأت خاصة ،مجتمع مدني، إعلام ،المصالح الخارجية ،مضيفة أن اللجنة المشرفة ستنكب على معالجة الإشكالات والحلول المقدمة من خلال المعلومات الواردة من طرف الورشات الأربع من اجل معالجتها وسيتم الاطلاع على المستجدات من خلال منصة مفتوحة للجميع .
ومن جهته عبر رئيس المجلس الجماعي عن شكره وامتنانه للحضور المكثف والمتنوع من اجل الترافع والعمل الجبار الذي بدل خلال هذه الورشة وهذا إن ذل على شيء إنما يدل على الاهتمام الذي توليه كل مكونات المجلس وإلهيآت الاستشارية والموظفين والمجتمع المدني والإعلام من اجل المواكبة لتحقيق التنمية المنشودة لساكنة سوق السبت أولاد النمة.

وتجدر الإشارة بان هذا البرنامج يتم تنفيذه بإشراف من المديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية والجمعيات الشريكة.
وقد تم في الأخير رفع برقية الولاء والإخلاص إلى السدة العالية بالله إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.