حامي الدين الذي لازال يلاحقه الاتهام بالتورط في مقتل اليساري ايت الجيد يشبه بنكيران بالزعيم مانديلا، ويعتبر الملكية الآن معيقة للتقدم…
دعا القيادي بحزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، في مداخلة له في اطار الندوة الوطنية الاولى للحوار الداخلي الذي اطلقه الحزب، دعا حامي الدين المؤسسة الملكية للتفاوض مع البيجيدي، مشبها الأمين العام السابق للحزب عبد الإلاه بنكيران بالزعيم الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا، مبررا ذلك بأن بنكيران كان مسنودا بشرعية شعبية.
واضاف المتحدث في عملية إسقاط لتجربة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على تجربة حزب العدالة والتنمية: إن “هناك حزب واحد، ليس بالمهيمن، ولكن حزب تفاوضي مسنود بشرعية شعبية، وتم التفاوض مع القس توتو وكان لشخصية نيلسون منديلا حضور… شارحا اسباب التشبث ببن كيران، حيث قال “رغبتتا في بقاء عبد الإله ابن كيران لولاية ثالثة ليس لسواد عيونه أو ارتباطا بالأشخاص، ولكن الانتقال الديمقراطي يحتاج شخصيات قوية من أجل اختراق داخل السلطوية”. “.
هذا القيادي الاسلامي الذي لازال ملاحقا بتهمة التورط في اغتيال الطالب اليساري بنعيسى ايت الجيد، افرغ الملكية “في وضعها الحالي” من كل فائدة تخدم الديمقراطية على المستوى الشكلي، مطالبا إياها بالتفاوض مع البيجيدي، حيث قال “حين نتحدث عن الملكية كمؤسسة مركزية في الحياة السياسية ونصف اختصاصاتها وأسلوب اشتغالها، فهذا لا يعني أن شكلها مفيد وطريقة عملها” مضيفا “أنا أومن بأن شكل الملكية اليوم، إذا لم يتغير، لن يكون مفيدا لها ولا للبلد، وبالتالي علينا أن نساهم في هذا التغيير”.
محيلا على ما قدمه حزبه قبل الإصلاحات السياسية والدستورية لسنة 2011 حسبه” “بمرجعية مكتوبة هي نفسها ما قدمناه في إطار إصلاحات 2011 بلا زيادة أو نقصان، تحت عنوان ملكية ديمقراطية”، قبل أن يضيف: “لا نختلق العجلة.
وكرر “الملكية بشكلها الحالي، معيقة للتقدم وللتطور وللتنمية”. مشددا: “إن اصلاح النظام السياسي يعني لنا إصلاح الملكية بالطرق السلمية عن طريق المفاوضات، وحين نتحدث عن المفاوضات؛ “فهذا لا يعني مفاوضات مع الأحزاب”، بل مع الملك لأن حزبه يحمل “تفويضا شعبيا” كما زعم.