*** خاطرة : رجع صدى الانين . ***
*** بقلم : رحال امانوز .***
فضاء أبيض لا متناهي يمتزج بنور أبيض ساطع . الزمان مبهم : هل ياترى هو صباح ؟ ام مساء . ليل ام نهار ؟ والمكان مجهول : ارض ام سماء ؟ كاءنات تنتقل هناك وهناك . متدثرة برداء أخضر . من هي يا ترى ؟ تعبر الزمكان بخفة دون كلل . تنجذب لكل أنين خافت . منبعث من ثنايا الأغطية البيضاء . تعزف تقاسيم سمفونية حزينة . عنوانها الألم وتيمتها المعاناة . تتطلع المقل السوداء … من محاجرها البيضاء . تتوسل القلوب بلسما لجراحها . تتمتم الشفاء المبيضة بادعية . راجية الشفاء من خالقها . تتدحرج الأرواح الحزينة …. بين أطياف الأمل وبراثن اليأس . تنبعث آهة من هنا . واخرى من هناك … وفجأة تهرع الكائنات الخضراء بأقصى سرعتها الى آخر العنبر … التفت حوله في نصف دائرة … تتفحص الجسد بعناية تارة … وتارة أخرى تدقق في أجهزة . تصدر اصواتا مزعجة للغاية . وترسل إشارات بألوان حمراء … انبعثت حشرجة طويلة … من بين ثنايا الأغطية البيضاء … إنها النهاية الحتمية … خرجت الكائنات الخضراء بسرعة … وهي تدفع امامها السرير الأبيض … ذي العجلات السوداء … حاملة جسدا بدون روح … إلى آخر محطة في الوجود …
الدار البيضاء : 2023