بقلم الصحافي المقتدر الأستاذ المصطفى البوزيدي.
“امحمد عزاوي، زوجي حبيبي سندي في ذمة الله.. رحمك الله رحمة واسعة، وفي جنة الخلد نلتقي “.
هكذا نعت الإعلامية المقتدرة فاطمة التواتي زوجها الراحل قيدوم الإذاعيين امحمد العزاوي ..
امحمد العزاوي، رحل إلى دار البقاء عن عمر يناهز 69 سنة،، بعد معاناة مع المرض.. كان الراحل صوتا مسموعا تحفظه الأجيال… صوتا متميزا لا تخطئه الأذن.. تعرفنا عليه عندما كان مراسلا للإذاعة الوطنية من مدينة فاس، قبل أن ينادي عليه الراحل المبدع الكبير نور الدين اكديرة ليلتحق بالقسم الرياضي بالإذاعة الوطنية إلى جانب العديد من الرواد، الذين ساهموا في نجاح برنامج رياضي رائع اسمه الاحد الرياضي.. كان العزاوي واصفا متميزا، ولازال الجميع يتذكر فرحه الكبير، بهدف كريمو ضد البرتغال في مونديال المكسيك.. كان الرجل يردد بفرح :” الله.. الله.. إصابة جميلة.. إصابة فاتنة.. إصابة مدهشة..إصابة رائعة.. “.. وأدعوكم لمشاهدة مباريات الأسود في مونديال المكسيك للاستمتاع بما جادت به قريحة الرجل..
في بداية التسعينات سيعين العزاوي، رئيسا للقسم الرياضي بالإذاعة الوطنية خلفا للراحل نور الدين اكديرة، وتلكم رحلة أخرى ممتعة بالميكروفون عبر الميادين الرياضية، امتدت لسنوات طويلة، قبل أن يحال على التقاعد..
امحمد العزاوي، التقيته أكثر من مرة في تسعينيات القرن الماضي، والتقيته أول مرة في سنة 1991, بالقسم الرياضي بالإذاعة الوطنية بالرباط، كنت يومها أستعد لإصدار جريدة رياضية متخصصة تحت اسم “الأحد الرياضي”.. التي خصصت صفحتها الأخيرة لاستضافة الواصفين الرياضيين ، وكان الحوار الأول مع الزميل الطيب محمد خيي بابا .. قبل أن التقي الحراق والأيوبي والمهدي ابراهيم ومحمد زمان وغيرهم في احاديث رياضية.. قال لي العزاوي مبتسما : “لاتنسى الشاب رشيد جامي، الإعلامي الجيد في حواراتك المقبلة”.. كان ذلك قبل 32 سنة من الآن…
امحمد العزاوي، كان واحدا من أحسن الواصفين الرياضيين ،، كان الرجل يتحدث اللغة العربية بطلاقة،، قبل أن يصبح رئيسا للقسم الرياضي باستوديو 4:، ويكمل بنجاح ما بدأه نور الدين أكديرة منذ أواخر الستينيات عندما التحق بالإذاعة كمتعاون.. والذي سيصبح بعدها أشهر من نار على علم.
رحم الله امحمد العزاوي، والهم عائلته الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون