أخبار عاجلة

رواية : مذكرات أستاذ بقلم : رحال امانوز، الفصل الثاني : تاخرت المنحة ؛ فأضربنا عن الدراسة !

المسار الجديد

مذكرات أستاذ ، رواية تلامس واقع مهنة التعليم ببلادنا ، وتسلط الضوء على وضعية رجل التعليم ، هذه الشمعة التي تحترق في صمت ، لتنيرطريق العلم والمعرفة ، لأفراد المجتمع ، فهو بحق قنطرة تعبرفوقها الأجيال …
مذكرات أستاذ ، تحكي المسارالمهني ، لأستاذ مغربي ، يدرس بسلك التعليم الإبتدائي ، وهوالمشوارالذي يمتد لأربعة عقود من الزمن ، منذ ثمانينيات القرن الماضي ، ويستمرإلى حدود الآن …
……………………………..

رواية : مذكرات أستاذ
بقلم : رحال امانوز
الفصل الثاني :
تاخرت المنحة ؛ فأضربنا عن الدراسة !

افرنقع الطلبة في جميع الاتجاهات ، للبحث عن غرف تأويهم على سبيل الكراء . مادام نظام الدراسة خارجي ، لايوفر لهم الإقامة . التأموا في جماعات ، للتغلب على مصاريف العيش والسكن . يوحدهم انتماؤهم الأصلي لكل بلد . قدموا من كل أنحاء الوطن . سيعتمدون على أنفسهم ، ما دامت المنحة ستتأخر . والتي كانت عبارة عن الف درهم آخر كل شهر !

زودني الوالد ببعض المال . أما السكن ، فقد تدبرت سكنا ، كان عبارة عن غرفة ، في سطح منزل لبعض الأقارب . كنا نغبط الطلبة الجديديين ، لم تكن لهم نفس المعاناة مثلنا . كنا نتلقى الدروس النظرية ، بمدرسة التريعي الإبتدائية . ريتما يستكمل بناء مركز المنار المحاذي لشاطئ البحر .

أساتذتنا مثلنا ، ينتمون لمختلف مناطق الوطن . بل منهم سوريون ، ومصريون وفرنسيون . أحسنهم من كنا نعزه ، أستاذ علم النفس . كان يعاملنا كأصدقاء له ، وكثيرا ما كان يزيغ عن المقرر ، ليدخل معنا في نقاشات ، حول ظروف عيشنا . ونتطرق لمواضيع شتى .

في بعض الأحيان ، كان مدير المركز يباغتنا ، بزيارات مفاجئة ؟ نستشف منها ، توتر العلاقة بين الطرفين … أستاذ اللغة العربية كذلك ، كان يحظى منا بالتقدير ! بالإضافة لتمكنه من مادته ، كان يستهوينا بطبعه المرح . وطريقة تبليغه التي ، كانت تعجبنا كثيرا …

مرت الشهورالثلاتة الأولى ؛ من الموسم الدراسي ( 1982\1983 ) تباعا : أكتوبر… نونبر… دجنبر … بدأت مواردنا المالية تنفذ ؟ كلما ، سألنا إدارة المركز عن المنحة ! كنا نتلقى نفس الجواب : ( عما قريب … عما قريب … ستتوصلون بها ! ) … فقدنا قدرة التحمل … وذات صباح ! تم الإتفاق بيننا على مقاطعة الدراسة ، وتنفيذ الإضراب … ؟

في اليوم التالي ، استقبلت مجموعة منا ، من طرف مديرالمركز . الذي خاطبنا قائلا : ( دخلو أولادي تقراو … آخرالشهر غادين تقبطوالمنحة ديالكم …! الله يرضي عليكم راه حنا ما قادرين على مشاكل …؟ )
استأنفنا الدراسة . وفي آخرالشهر … جاءت المنحة الموعودة …! عبارة عن ( رابيل ) لثلاثة اشهر من التكوين : حوالي ثلاثة آلاف درهم ! سددت ما علي من ديون . وأعطيت قسطا منها للوالدين والمقربين …( وشاط الخير ) !؟ …

" يتبع "

عن admin

شاهد أيضاً

المقاومة الرقمية للسردية الفلسطينية

د. حسن العاصيأكاديمي وباحث فلسطيني أجرت وكالة الأنباء الوطنية الجزائرية لقاءً معي حول الأساليب والطرق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *