ما أعظمها من حكمة: إن سر النجاح أن يُؤمن المرء بنفسه!
لا أحد يستطيع أن يُسقطك أرضاً إلا بمساعدتك! ولا أحد يستطيع أن يقودك إلى النجاح ما لم ترَ نفسك ناجحاً أولاً، إن نظرتنا لأنفسنا هي التي تحدد مصيرنا.
فإذا قام اي منا باستعراض حياته الماضية، سيجد ان أشياء كثيرة كان يودُّ أن يفعلها ولكن الخوف من الفشل منعه عنها، سيكتشف أنه كان قادرا او قادرة ولكن إيمانه بنفسه لم يكن موجوداً، إن سرّ النجاح أن يؤمن المرء بنفسه!
الكثيرون يحزنون لأنهم يكتشفون في الوقت الضائع من حياتهم سرّ الحياة برمتها، نحن نستطيع أن نفعل المعجزات إذا آمَنّا بقدرتنا وكان لدينا الرغبة والحافز..
تحضرني بالمناسبة، قصة السيدة الأمريكية، التي قامت برفعِ مؤخرة سيارة وحدها لتُحرِّر ذراع حفيدها من تحتها!
في العام 1977م، قامتْ “لورا شولتز” البالغة من العمر 63 عاماً، بعمل بطولي أشبه ما يكون بمعجزة ولولا أن الحادثة تمَّ تصويرها لم يكن لأحد أن يصدق أن هذه المرأة العجوز استطاعت أن ترفعَ مؤخرة السيارة وحدها!
لم تكُن لورا رافعة أثقال، ولم يَسبق أن دخلتْ نادياً رياضياً، على العكس تماماً كانت جدَّة تقليدية تشكو ألاماً في عظامها ووهناً في مفاصلها، غير أنها عندما رأتْ ذراع حفيدها تحت إطار السيارة جاءتها قوة رافع أثقال أولمبي!
أجرى الصحفي “تشارلز جارفيلد” مقابلة معها، فتفاجأ أنها حزينة، ولا ترغب بالتحدث في الأمر، وعندما ألحَّ عليها، قالتْ له: عندما رأيتُ يد حفيدي تحت إطار السيارة لم أشُك للحظة أنِّي قادرة على رفعها، فلم أقُم بالأمر من باب التجربة على العكس تماماً لقد كنتُ في تلك اللحظة على يقينٍ أني قادرة على فعلها، لقد آمنت بقدرتي وكان لدي رغبة وحافز للاسف الشديد اكتشفت هذا السر في الزمن الضائع.. لذلك أنا حزينة.