*** خاطرة : مناجاة شاطيء ! ***
بقلم : رحال امانوز
ايها الشاطئ الجميل ! هنا كان لقاؤنا العابر … حيث كانت مناجاتنا الصامتة … ذات لحظة من أيامنا الخوالي … ! هنا رسمت على رمالك الذهبية … صورا مشرقة لأمالي وأحلامي … نعم … نعم … هنا كنا ! والكل يبارك ويحتفي بوجودنا … حيث كانت تسمع همساتنا طيور النورس البيضاء … ويداعب اقدامنا زبد امواجك المترنحة … ويمحو اثر أقدامنا الحافية … خلنا الأسماك تتراقص فرحا بلقاءنا … والنسيم العليل يعزف الحانا شجية … والمراكب البعيدة تحن لاستقبالنا … وحملنا إلى جزيرة الأحلام الموعودة … وهاهنا ! سأعود إليك أيها الشاطئ … قريبا قريبا قريبا ! … وسانقش على صخورك السوداء … حفريات معاناة لن ، ولن ؛ ولن تنسى … ابد الدهر … وسانقش على كل ذرة رمل …. وملء كل قطرة ماء … وعلى جناح كل هبة هواء : قصة أحلام مجهضة … اغتالتها يد القدر … في غفلة منا
فهل يا ترى يعود الزمن للوراء … وهل يتجدد اللقاء …
8 / 3/ 2020 الدارالبيضاء
شاطيء سيدي رحال