أخبار عاجلة

مشروع ميزانية بلدية الفقيه بن صالح تحت المجهر. استمرار النزيف و مظاهر التبدير رغم العجز المتفاقم

مشروع ميزانية بلدية الفقيه بن صالح تحت المجهر.
استمرار النزيف و مظاهر التبدير رغم العجز المتفاقم

بقلم: أحمد زعيم

قراءة بسيطة لمشروع ميزانية بلدية الفقيه بن صالح المدرجة بجدول الاعمال، لدورة أكتوبر المقررة يوم الخميس 06-10-2022 توحي، بأن هناك أمورا تحصل لا يعلمها المواطن العميري الغارق في مشاكل بالجملة ( الباعة الجائلين ، قلة المساحات الخضراء، الفضاءات الرياضية ،هشاشة البنيات الطرقية ……) ، وذلك من خلال الاطلاع على المداخيل والمصاريف وحجم الدين الكبير الذي يوجد في ذمة المجلس البلدي .

مداخيل بلدية الفقيه بن صالح تصل حوالي عشرة ملايير ونصف سنتيم ، وهو مبلغ مهم اذا نظرنا إلى مبلغ مصاريف التسيير ( الموظفين، تعويضات المتخبين ، ……..) الذي لا يتجاوز حوالي 2 مليار سنتيم ، وهذا يعطى إمكانية توفير فائض يقارب 8 مليار سنتيم سنويا يمكن برمجتها في مشاريع تعود بالنفع على الساكنة والمدينة، لكن القائمين على تسيير الشأن العام كان لهم رأي آخر ، حيث تم إغراق الميزانية بديون فاقت قدرات المجلس البلدي ، وظفت في مشاريع ، اعد في شأنها المجلس الأعلى للحسابات تقارير سوداء .

إن عدم قدرة المجلس البلدي على أداء فاتورة الكهرباء ، وقيام المكتب الوطني للكهرباء بقطع التيار ، يفيد بأن المداخيل المعلن عنها لا تمثل الحقيقية، وتبقى مداخيل منفوخ فيها، قصد إبراز فائض تقديري يقارب 3 ملايير سنتيم ، لا يمكن تحقيقه ، وهو ما تأكد أثناء دورة يناير الخاصة ببرمجة الفائض الحقيقي، الذي لم يتجاوز يتجاوز 200 مليون سنتيم ، والغاية من ذلك تغليط المنتخبين والرأي العام .

الاطلاع على بعض فصول الجزء الخاص بالتسيير كالصيانة الاعتيادية للمناطق الخضراء والشبكة الكهربائية ، الاطعام والاستقبال ، الوقود والزيوت، شراء قطع الغيار ،وغيرها من الفصول التي تسهلك مبالغها دون ترك دليل على ذلك ، تجد أن هناك تقليص تحث ضغط عجز الميزانية نتيجة الديون المتراكمة وتراجع مداخيل العقار ( رخص البناء والإصلاح…) .

في ظل هذا التخبط والضبابية في إعداد مشاريع الميزانية ، يمكن استنباط حقائق لا يمكن طمسها ، مهما برعت الأيادي في الإخفاء، والتستر على استمرار نهج التبدير و العجز الناتج عن سوء التسيير و إثقال كاهل المجلس بديون لا طائلة منها . هل يأخد المنتخبون بهذه المعطيات أثناء مناقشة هذه الميزانية ؟ أم أن الجميع سيساهم في تكريس استمرار النزيف ؟

عن admin

شاهد أيضاً

الديون العامة المغربية: هل هي مستدامة؟

بقلم عبد السلام الصديقيتشكل الديون العامة، نظرًا لما تنطوي عليه من رهانات، موضوعًا متكررًا يجذب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *