ادريس رزقي / الدار البيضاء
إذا كان الإكتظاظ حدث مألوف بمدينة الدارالبيضاء فإن وتيرة الإحتقان تبلغ مداها خلال كل شهر رمضان ، هدا الشهر المبارك المخصص للتسامح والتراحم بين الناس هو شهر التزاحم والمشادات الكلامية والتعارك بينهم على الطرقات بإمتياز .
لم تعد طرقات المدار الحضري للدار البيضاء كافية لإحتواء العدد الكبير من السيارات و الشاحنات التي تسلكها كل يوم في آن واحد ، واضحى الإ ختناق المروري داء يفرض نفسه في كل الإتجاهات بقوة داخل المدينة ، والبيضاويون يقضون ساعات في الجحيم كل مساء للعودة الى منازلهم
ولقطع مسافة قصيرة لاتتجاوز كلمترات قليلة داخل المدينة يحتاج المتتقل احيانا لساعة كاملة من الزمن خاصة في اوقات الدروة وقبل الافطار مما يؤدي كل يوم الى ملاسنات ونشوب معارك بين سائقي المركبات تنتهي تداعياتها غالبا داخل مخافر الشرطة
العربات تتزايد بسرعة فائقة ، والمساحة المخصصة لعبورها بسلاسة تقلصت بفعل التضييق الدي افرزه مسار الناقلات الكبرى على الطرقات “الباصواي والترامواي ” كلها عوامل اسهمت بشكل واضح في تقزيم الشبكة الطرقية ورفع منسوب التدافع والازدحام داخل المدينة
ورغم اجتهاد السلطات المحلية في إيجاد الحلول إلا ان حركة السير تبقى من بين المشاكل الكبرى التي تهدد المصلحة العامة بالدارالبيضاء والتي قد يصادفها أي مسؤول في طريقه مستقبلا للمرور نحو مكامن الإصلاح والتنمية.