ومع
بني ملال – أفادت المديرية الجهوية للفلاحة بني ملال-خنيفرة، بأن حجم التساقطات المطرية بالجهة، بلغ إلى حدود 23 ماي الجاري، ما مجموعه 227 ملم مقارنة ب 180 ملم خلال الفترة ذاتها من السنة المنصرمة، أي بارتفاع قدره 47 ملم.
وبحسب المصدر ذاته، فقد بلغت التساقطات المهمة المسجلة في شهر ماي لوحده 26 ملم (حجم جهوي)، مبرزا أن من شأن هذه التساقطات الغزيرة التي عرفتها الجهة التي تتميز بطابعها الفلاحي، أن تساهم في تحسين نسبة ملء السدود الرئيسية بالجهة ومنها سد بن الويدان وسد أحمد الحنصالي اللذين بلغا مؤخرا، مستويات جد منخفضة نتيجة عدم انتظام التساقطات المطارية.
كما سيكون لهذه التساقطات المطرية بالجهة التي تبلغ مساحتها الفلاحية الصالحة للزراعة حوالي واحد مليون هكتار، تأثير إيجابي على تحسين الزراعات الربيعية، خصوصا البقوليات، وكذا على الحالة النباتية للمراعي بما في ذلك تلك المتواجدة بالجبال، بالإضافة على تحسين نمو الأشجار المثمرة كالزيتون والتفاح والخروب واللوز.
كما سيكون للأمطار الغزيرة الأخيرة تأثير كبير على الشمندر السكري وجميع المراعي لا سيما تلك المتواجدة بالمناطق البورية والمناطق الجبلية.
وستكون هذه الأمطار أيضا مفيدة لحوالي 360 ألف هكتار من الغابات بإقليم أزيلال والزراعات المتواجدة بمستويات مرتفعة التي تزيد عن ألف متر ، وكذا الأشجار المثمرة الأساسية بإقليم أزيلال الجبلي.
يشار إلى أن القطاع الفلاحي بجهة بني ملال-خنيفرة يساهم بنسبة 18.6 في المائة من الناتج الداخلي الخام الجهوي لاسيما بفضل الإنتاج الفلاحي الوفير والمتنوع، حيث يساهم، بحسب السلاسل ، من 12 إلى 30 في المائة في الإنتاج الوطني. وتبلغ هذه المساهمة من 40 إلى 90 في المائة لبعض المنتجات المجالية.