سوق السبت اولاد النمة / إقليم الفقيه بن صالح
لماذا تسمح السلطة لأصحاب المقاهي باستغلال الملك العمومي ؟
المراسل
لا يكاد زقاق أو شارع في مدينة سوق السبت اولاد النمة، يخلو من مقهى أو اثنين أو عشرة لدرجة صار بين كل مقهى و مقهى مشروع مقهى و أصبح الاسثتمار في المقاهي الوجهة المفضلة للراغبين في الاغتناء السريع وتوظيف الرأسمال المادي.
هكذا إذن أضحت غالبية شوارع مدينة سوق السبت اولاد النمة، مقاهي تتنافس فيما بينها ليس على الزبناء فقط وانما أيضا على احتلال الملك العمومي عبر استغلال “الطروطوارات” لتوسيع مساحة المقهى وتحويلها ل”طيراس” خارجي يستقبل زبناء إضافيين.
الغريب و المثير في هذا الأمر هو انه ورغم عدم قانونية استغلال ارباب المقاهي لمساحات الملك العمومي ورغم مذكرات وزارة الداخلية للمسؤولين الترابيين بقليم الفقيه بن صالح، والباشوية والمجلس الجماعي غير أن غالبية هؤلاء المسؤولين يشتغلون بمنطق الآذان الصماء و الأفواه البكماء و العيون التي لا ترى ما يجب أن يرى.
و يعاني المواطنون الراجلون كثيرا في ظل استحواذ عدد من أصحاب المقاهي بشكل غير قانوني على “الطروطوارات” مما يفرض عليهم المشي وسط الشارع عوض الرصيف حيث أن عددا منهم لا يترك على الأقل مسافة معينة تسمح بمرور الراجلين.
و أمام هذا التساهل المفضوح لرجال السلطة الترابية المفروض فيهم الحرص على تطبيق القانون بصرامة وحياد، تناسلت ظاهرة استغلال الملك العمومي من طرف أصحاب المقاهي ليطرح سؤال عريض مفاده “لماذا تسمح السلطة لأصحاب المقاهي باستغلال الملك العمومي ؟،