فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير باقليم الفقيه بن صالح ينظم ندوة علمية رقمية إحتفالا باليوم العالمي للمتاحف
الشرقاوي مهداوي / عزيز الموا
بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف ، والذي يجري الاحتفاء به هذه السنة تحت شعار ” مستقبل المتاحف : التعافي وإعادة التخيل “،نظم فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير باقليم الفقيه بن صالح ندوة علمية رقمية يوم الأربعاء 26 ماي 2021 حول موضوع ” دور التراث الثقافي والطبيعي في صيانة الهوية الوطنية المغربية “،حيث استهلت التظاهرة العلمية بمداخلة للأستاذة نزهة بن عتابو باحثة في التراث الأمازيغي واستاذة سابقة بالمركز الجهوي لمهن التربية وتكوين الأطر للغة الأمازيغية بمكناس ،والتي تطرقت فيها للتعريف بالتراث بصفة عامة ،ثم التراث المادي واللامادي ،لتتوسع في الحديث عن التراث الأمازيغي وروافده واختتمت مداخلتها بضرورة الحفاظ على التراث الأمازيغي وتكثيف تسويقه للتعريف بخصوصياته ،وقد جاءت مداخلتها موسومة ب ” التراث الأمازيغي وروافده ”
اما المداخلة العلمية الثانية المعنونة ب “التراث الهيدرولوجي بزاوية الشيخ -ايت أم البخت نموذجا ” فكانت من تقديم الأستاذ عادل علاوي ،باحث في التراث ، والذي حاول من خلال مساهمته العلمية تسليط الضوء على التراث الهيدرولوجي بزاوية الشيخ ،باعتباره جزءا مهما من ذاكرة الفرد والجماعة والحفاظ عليه مسؤولية الجميع .
في حين جاءت المداخلة الثالثة حول ” المقومات التراثية القصبات العسكرية ،القصبة الإسماعيلية بتادلة نموذجا ” من تقديم الأستاذة مريم بوزكراوي باحثة في التاريخ المعاصر ومشرفة على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير باقليم الفقيه بن صالح، تناولت فيها التراث المعماري العسكري من خلال نموذج القصبة الإسماعيلية بتادلة،مبرزة دور هذه المعلمة التي تعد مفخرة للمجال التادلي بالبحث في عمقها التاريخي وقيمتها التراثية من جهة ثانية ،مختتمة مساهمتها العلمية بضرورة استثمار هذه المعلمة وتوظيفها في الاستخدامات السياحية والثقافية نظرا للأهمية الثقافية والاقتصادية و السياحية للتراث العمراني .
وخلاصة القول ،فإن فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير باقليم الفقيه بن صالح بتنظيمه للندوات العلمية الهادفة والرصينة في جميع المناسبات، قد أعطى إضافة علمية للإقليم وحقق هدف صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية والمحلية .