خريبكة : بدر مهداوي
تشهد مدينة خريبكة خلال صيف كل سنة ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة، بالنظر إلى جغرافيتها المعروفة .
وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة خصوصا في فصل الصيف يصبح من الضروري البحث عن وسائل تطفئ لهيب حر الصيف، أو ما أصبح يعرف بأماكن الترفيه، وخاصة المسابح والحدائق والمساحات الخضراء ومدن الألعاب.
وتضيف ساكنة خريبكة أنها ، لم يلفت انتباه أي مسؤول سواء كان منتخبا أو معينا للتفكير في إدراج مشروع ترفيهي خاص بالعائلات كما يظل السؤال مطروحا في أذهان الشباب وعموم الأسر، أين الترفيه ؟ وأين يذهبون في ظل غياب البرامج الخاصة بهم ؟ فمع هذا الغياب لم يعد للقادرين من أبناء خريبكة المنسية سوى الرحيل بعيدا، والسفر إلى خارج المدينة للترفيه واعتبارالبعض أن خريبكة للنوم فقط، ولأيام الدراسة، أما الإجازات فهي إما معاناة مع الفراغ أو للذهاب خارج المدينة لمن استطاع إلى ذلك سبيلا.
وكما هو معروف، فمدينة خريبكة تشهد خلال صيف كل سنة توافد العديد من أبناء المدينة المقيمين بالمهجر، وخاصة بأوروبا، ومع غياب أماكن الترفيه صار العديد منهم يفضلون عدم القدوم إليها ، فيما يقتصر الحضور على آبائهم المرتبطون وجدانيا بمسقط رأسهم.
مدينة خريبكة تعيش اليوم على وقع غياب شوارع فسيحة وأسواق مصنفة، وغياب أماكن ترفيهية ومنشآت للتسلية وتمضية الوقت، مع غياب و إغلاق المكتبات ودور السينما والمسارح، مما جعلها مدينة تعدم أهلها خاصة من الذين يعيشون العطالة طيلة السنة.
مما يحول المدينة إلى منطقة منكوبة ومنسية في نفس الوقت، وهو المشكل المطروح حاليا وبسبب التداعيات المذكورة، أصبحت العديد من العائلات تلجأ إلى أماكن خارج المدينة، وهذا للترفيه عن النفس وأخذ بعض الراحة، خاصة في العطل وأيام نهاية الأسبوع
ولحد الساعة لم يتم برمجة أي مشروع ناجح من طرف المجلس البلدي موجه للعائلات بغية الترفيه عنها، رغم وجود أماكن كثيرة ومساحات شاسعة بالمدينة، يمكن أن تخصص كأماكن للتسلية، إلا أن الزائر لهذه المدينة يجد العديد من التجزءات في انتشار كبير مما تسبب في تدمير المساحات الخضراء بالمدينة ، ويبقى السؤال المطروح من المسؤول على هذا الوضع المزري بالمدينة.