مدينة ميسور تنخرط بشكل كبير في حملة للتبرع بالدم ، لقيت اقبالا مكثفا من طرف الساكنة.
في بادرة انسانية لقيت استحسانا كبيرا ، نظمت المنظمة الوطنية للإغاثة والإنقاد والتدخل السريع- فرع ميسور و بتنسيق مع مندوبية وزارة الصحة بولمان والمركز الجهوي لتحاقن الدم- فاس حملة تبرع بالدم ودلك صباح هدا اليوم السبت 29 ماي 2021 بساحة التجهيز القريبة من باشوية المدينةميسور.
وقد انخرطت فعاليات المجتمع المدني بميسور ، في هده الحملة للتبرع بالدم مساهمة منهم في الرفع من المخزون الجهوي لهذه المادة الحيوية في ظل تزايد الطلب عليه وتراجع عدد المتبرعين بسبب الظرفية الوبائية الحالية، بالإضافة إلى إنقاذ حياة المواطنين داخل المراكز الاستشفائية التابعة لجهة فاس مكناس.
ومكنت هذه المبادرة التي نظمت بإشراف من المنظمة الوطنية للإغاثة والانقاد والتدخل السريع – فرع ميسور وبتنسيق مع مندوبية الصحة لاقليم بولمان ومعها السلطات المحلية أكثر من 150 كيس دم.
وحسب الشاب الياس بن دغباش رئيس المنظمة الوطنية للإغاثة والانقاد والتدخل السريع – فرع ميسور وأحد المشرفين على هده العملية ، فإن هذه المبادرة جرت في احترام تام للتدابير الصحية من تعقيم وارتداء للكمامات وتباعد اجتماعي من أجل حماية سلامة المتبرعين والطاقم الطبي وشبه الطبي.
وأضاف الياس في تصريح صحفي خص به وسائل الإعلام الحاضرة أن هذه العملية الإنسانية عرفت مشاركة حوالي 150 شخص عبروا عن سخائهم وإيمانهم بالفعل الخيري الإنساني النبيل وعن علو حسهم لثقافة التبرع بالدم.
من جانبه، أشاد الزميل محمد الحارة أحد أبرز وجوه الصحافة المحلية بالمدينة ،عن حملات التبرع بالدم وخاصة على مستوى مدينة ميسور باعتباره أحد المناطق التابعة للمركز الجهوي لتحاقن الدم بفاس، بتعبئة جمعيات المجتمع المدني التي انخرطت في هذه المبادرة المحمودة، من خلال تعزيز حملات التحسيس إزاء أهمية التبرع بالدم.
وأشار دات المتحدث إلى أن هذه المبادرة سيكون لها وقع ايجابي على مخزون الدم المحصل عليه في هذه الظرفية من جهة وتقوية روح المواطنة بكل ما لقطرة الدم من ارتباطها بالحياة من رمزية فضلا عن البعد القيمي للتضامن.وختم الحارة تصريحه برفع نداء عاجل وصريح لكل المنتخبين و الساهرين على تدبير الشأن العام المحلي، ولكل المسؤولين والغيورين على قطاع الصحة بالمغرب بالتفكير في إنشاء مركز لتحاقن الدم على مستوى اقليم بولمان، ودلك بغية تقريب هده المادة الحيوية من الساكنة التي كانت تعاني مشاق معاناة السفر لمركز الجهة بفاس للحصول على قطرة دم لإنقاد روح بشرية.
ووقوفا على إنجاح هذه العملية ، اتخذت فعاليات المجتمع المدني جميع التدابير بتنسيق مع المصالح الصحية المختصة لتوفير الشروط القصوى، التنظيمية والصحية، والتي جعلت العملية تمر وفق الشروط الأساسية، مع كل ما تطلبته من تدابير احترازية ذات البعد الوقائي ارتباطا بالوضعية الراهنة ووفق بروتوكول منسجم مع القواعد الوقائية المعمول بها وطنيا، حفاظا على صحة الأطقم والمتبرعين المانحين لهذه المادة الحيوية.
ومرت هذه العملية الإنسانية، التي عرفت نجاحا كبيرا من خلال الأعداد المشاركة للمتبرعين ومن خلال التدابير المتخذة على المستوى التنظيمي والصحي، في أجواء حميمية وهادفة، وساهم في إنجاحها كل المتدخلين.
وثمن عدد من المتبرعين أهمية هذه الحملة بأبعادها الإنسانية والتضامنية، مؤكدين على ضرورة نشر ثقافة التبرع بالدم بالمجتمع، وترسيخ الهدف الإنساني النبيل في مجال البذل والعطاء.
كادم بوطيب