البوليساريو /المسار الجديد
كشفت وسائل الاعلام للبلساريو يواجه إبراهيم غالي، رئيس حركة “البوليساريو” الانفصالية، تقهقرا ملحوظا لشعبيته، وغضبا شعبيا، جعل وسائل الإعلام التابع للجبهة تتوقع مستقبلا غامضا له.
وحسب ما نقلته وسائل إعلام الجبهة فإن نتائج المؤتمر الأخير للبوليساريو رغم أنها كرست ولاية جديدة لإبراهيم غالي على رأس التنظيم الانفصالي، بعدما تمكن من تجاوز البشير مصطفى السيد، إلا أنها تحمل في طياتها قراءة تؤكد تراجع شعبيته منذ 2016.
ونشر الإعلام الموالي للجبهة العديد من المقالات التي تبين أن نتيجة المؤتمر الأخير لم تحل المشاكل الأساسية، مع “غياب رؤية مستقبلية في مواجهة التهديدات المتعددة”.
ورصدت هذه المقالات ما أسمته “انعدام ثقة عاما”، مؤكدة أن غالي هو “موضع استياء في نظر أعضاء الجبهة، وهو ما لا يبعث على الثقة والاطمئنان”.
ووفقا لمصادر إعلامية انفصالية ستدوم عهدة الرجل السبعيني ثلاث سنوات بحصوله على 1253 صوتا، وهو ما يظهر أنه “يخسر ناخبيه على مر السنين”.
وحسب المصدر نفسه فإن غالي خرج فائزًا سنة 2016 بنسبة 93.19 بالمائة، وفي 2019 بنسبة 86.10 بالمائة، فيما الشهر الماضي حصل على 69 بالمائة، مسجلاً أدنى نتيجة.
يذكر أن المؤتمر الأخير للجبهة الانفصالية عرف تفاقم الخلافات الداخلية، في ظل معارضة عدد من المؤتمرين لولاية جديدة لإبراهيم غالي، وشهد جلبة كبيرة بعد خطاب البشير مصطفى السيد الذي عدد هزائم قيادة إبراهيم غالي على امتداد الفترة الماضية، كما انتقد استمرار تشبث “الرجل السبعيني” بولاية جديدة على رأس البوليساريو.
وذكر الإعلام الانفصالي أنه مقابل التخبطات التي تعيشها الجبهة الانفصالية تحقق الدبلوماسية المغربية نجاحا تلو الآخر، آخره عودة العلاقات المغربية الإسبانية إلى سابق عهدها، ودعم الحكومة الإسبانية مغربية الصحراء؛ ناهيك عن افتتاح قنصليات عدة بلدان بالداخلة والعيون.
يذكر أن شبابا بمخيمات تندوف سبق أن عبروا في منشورات مختلفة على منصات التواصل الاجتماعي عن غضبهم من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة بالمخيمات منذ عقود، في وقت تتصارع قيادات الجبهة على المناصب السياسية التي تخول لها “الحصانة الجزائرية”.إبراهيم غالي