“الجبل المغربي: الإشكالية وتحديات التنمية ” موضوع ندوة علمية، و سياسية للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية.
متابعة الشرقاوي مهداوي
ينظم المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ندوة علمية وسياسية (حضوريا وعن بعد) يوم الأربعاء 02 يونيو 2021 ابتداء من الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، تحت عنوان:
“الجبل المغربي: الإشكالية وتحديات التنمية “
في إطار الإعداد التشاركي للبرنامج الانتخابي، دأب حزب التقدم والاشتراكية من خلال أنشطته التعبوية والميدانية على ملامسة ومقاربة مختلف المواضيع ذات الراهنية مقرونة باقتراح توجيهات وتوصيات في هذا الشأن وذلك تكريسا للدور الذي ما فتئ يلعبه الحزب كقوة اقتراحية تسعى إلى إغناء النقاش السياسي وبلورة رؤى كفيلة بالإجابة على الاسئلة المتعددة لإشكاليات التنمية بالمغرب.
وباختياره لموضوع ذي أهمية وطنية كالجبل يتوخى حزب التقدم والاشتراكية من تنظيم هذه الندوة إبراز أهمية المقاربة الشمولية لإعداد وتهيئة المجالات الهشة وضرورة معالجتها على أساس محورية الإنسان، في أفق صياغة تصور متقاسم في إطار النموذج التنموي الوطني البديل.
المناطق الجبلية بالمغرب
- 26% من المساحة الإجمالية للمغرب.
- % 25 من مجموع الساكنة.
- 35% من الأراضي الصالحة للزراعة بالمغرب.
- خزان المغرب ب 70% من الموارد المائية السطحية .
ولان الجبل يفترض ان يكتسي أهمية قصوى داخل السياسات العمومية من أجل تثمين المناطق الجبلية وإدماجها في التنمية الترابية المستدامة. ورغم ما تزخر به المجالات الجبلية من مؤهلات طبيعية (خزانات للمياه وغنى من حيث التنوع البيولوجي) وبشرية هامة بإمكانها أن تلعب دورا مهما في الاقتصاد الوطني. إلا أنها تعتبر مجالا للعديد من الاختلالات والإكراهات كالاستغلال الجائر للموارد الطبيعية، وضعف المنظومة البيئية وهشاشة التجهيزات الأساسية كالطرقات والمؤسسات التعليمية والصحية والتلكأ في تأهيل العنصر البشري (أمية، فقر، بطالة…..). يضاف إلى ذلك هجرة الشباب نحو المدن الكبرى أو خارج أرض الوطن، مما يفقد المنطقة الكثير من طاقاتها البشري، والمعرفية.
لكل هذه الاعتبارات، تبقى التنمية المندمجة والمستدامة للمناطق الجبلية من بين الأولويات على المستوى الوطني ولهذا يجب استحضار إرادة قوية لتهيئة وتأهيل هاته الأوساط من خلال تظافر جهود كل المتدخلين لخلق مشاريع مندمجة للتنمية الترابية.
وكمساهمة منه في إغناء النقاش العمومي حول هذا المجال المهم في المغرب، يتوخى حزب التقدم والاشتراكية من ندوته هذه ملامسة مختلف الإشكاليات المتعلقة بالجبل وآفاق التنمية المستدامة به، وذلك من خلال مبادرته إلى دعوة حساسيات سياسية واجتماعية وثقافية مختلفة إلى الدلو بدلوها، في أفق صياغة تصور متقاسم يؤسس ويؤشر على ترافع جاد ومسؤول من أجل الانصاف والعدالة الاجتماعية والمجالية.
- فماهي مؤهلات وخصوصيات المجالات الجبلية بالمغرب وماهي الإكراهات والاختلالات المجالية بالجبل المغربي؟
- في ظل تعدد المتدخلين القطاعيين، ما مدى التقائية السياسات العمومية من أجل تنمية مجالية متناغمة ومستدامة للجبل بالمغرب؟
- الى أي حد نجحت أو تخلفت خيارات التهيئة وأشكال التنمية والتثمين في إنصاف المناطق الجبلية وساكنتها؟
- ألم يحن الوقت لإصلاحات تشريعية ومؤسساتية من خلال سن ترسانة قانونية خاصة بالجبل؟ وما موقع هاته الإصلاحات الهيكلية في ركائز النموذج البديل للجبل بالمغرب؟
للتفاعل والإجابة على مختلف هذه التساؤلات، يساهم في هذه الندوة:
- الأستاذة نادية تهامي، عضوة المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، نائبة رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة،
- الأستاذ محمد الديش، المنسق الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل.
- الدكتور لحسن جنان، أستاذ باحث في الجغرافيا وإعداد التراب.
- يدير اللقاء:
- الاستاذ جلال المعطى، عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية.