متابعة: الشرقاوي مهداوي.
حلت القافلة الوطنية “رياضة بدون منشطات” في اطار المرحلة الخامسة من هذه القافلة، اليوم الجمعة، بمدينة الفقيه بن صالح، حيث تهدف هذه القافلة التي تنظمها الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، إلى رفع مستوى الوعي بمخاطر آفة تعاطي المنشطات في المجال الرياضي، باعتبارها مشكلة صحية عمومية، وتروم هذه القافلة، التي كانت انطلاقتها يوم 17 يونيو الماضي بمدينة العيون وستتواصل إلى غاية شهر أبريل المقبل، عبر باقي جهات المملكة، والمنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التحسيس بمخاطر تعاطي المنشطات،وذلك من خلال خطاب قابل للاستيعاب من طرف جميع الفئات المستهدفة، لاسيما الرياضيين.


وفي كلمة بالمناسبة، أكد فؤاد عزي الكاتب العام لعمالة إقليم الفقيه بن صالح على أهمية الرياضة في حياة الأمم باعتبارها رافعة للتنمية المستدامة، لافتا إلى العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للرياضة والرياضيين. وأشاد المسؤول الترابي بهذه المبادرة التي تبين مدى تشبع المغاربة مؤسسات وأفراد بالقيم والمباديء السامية للرياضة كنشاط للتسامح والتعايش والتنافس الشريف، مشددا على أهمية الحفاظ على نظافة المجال من آفة المنشطات لما تشكله من خطورة على المجموعات والأفراد .
ما أكد أن التعاطـي للمنشطات في المجال الرياضـي يبقى من أهم التحديات التـي يجب التغلب عليها، نظرا لتنافي ذلك مع الأخلاق الرياضية، فضلا عن الأضرار الصحية والمعنوية والمادية المترتبة عن تعاطي هذه المنشطات، مشددا على ضرورة تظافر جهود مختلف مكونات المنظومة المجتمعية لمواجهة هذه الآفة الغريبة عن الثقافة المغربية، وذلك من أجل خلق ناشئة سليمة ذهنيا، خاصة، عبر التعليم والتوعية والمواكبة والرقابة وتحديد المسؤوليات والعقوبات والعمل الاستباقي.
بدورها، أبرزت رئيسة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، السيدة فاطمة أبوعلي، أن عمل الوكالة يرتكز أساسا على خدمة الرياضيين والرياضة الوطنية، خاصة في ما يتعلق بالوقاية والتحسيس بمكافحة المنشطات، مضيفة أن الوكالة تعمل جاهدة على وقف انتشار تعاطي المنشطات في المجال الرياضي بالمغرب، من خلال اعتماد تدابير استباقية لمنع وصول هذه المواد إلى الأوساط الرياضية المغربية، واعتماد أساليب علمية في مجال تكوين الرياضيين ومواكبتهم صحيا.
وأكدت أن إحداث هذه الهيئة يجسد التزام المملكة بالاتفاقيات الدولية في مجال مكافحة تعاطي المنشطات، من خلال إصدار القانون رقم 97.12 بشأن مكافحة المنشطات في المجال الرياضي.
وتنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، التي تضمنتها الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة، المنعقدة في 24 أكتوبر 2008 بالصخيرات، تعمل الوكالة على التصدي لهذه الظاهرة الغريبة عن التقاليد والثقافة المغربية، عبر اتخاذ إجراءات ملموسة تروم الامتثال للقيم الرياضية على المستويين الوطني والدولي.


من جانبه قدم البروفسور مولاي أحمد بليمام الكاتب العام للوكالة المغربية لمكافحة المنشطات نظرة عامة حول الوكالة وأهدافها ومجالات تدخلها، كاشفا المراحل والمحطات التي قطعتها القافلة منذ انطلاقها بمدينةالعيون وإلى غاية وصولها مدينة الفقيه بن صالح، مبرزا أهمية الحفاظ على نظافة القطاع الرياضي وتظافر جهود مختلف المتدخلين والشركاء حتى يلعب الدور المنوط به كرافعة للتقدم وتعزيز دعامات السلوك المدني.
نشط فقرات هذه المناسبة الزميل عبد المجيد تناني، وحضرها ممثلو السلطات الإقليمية والمحلية والأمنية، ورؤساء عدد من الجماعات الترابية، ورؤساء المصالح الخارجية للقطاعات الحكومية، إضافة إلى ممثلي المؤسسات والجمعيات والاندية الرياضية بالمدينة وفعاليات المجتمع المدني، وعدد كبير من أطر الإدارة والتدريس بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والعديد من أطفال وشباب المدينة، حيث حظيت القافلة بتغطية ومواكبة وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والإلكترونية.
وتضمن برنامج هذه التظاهرة التحسيسية سلسلة من المواضيع حول “التعريف بتعاطي المنشطات”، و”الهدف من منع تعاطي المنشطات في مجال الرياضة”، و”تأثير تعاطي المنشطات على الشباب”، و” السبل الكفيلة لمكافحة هذه الآفة”، و”الدور التوعوي للوكالة المغربية لمكافحة المنشطات”، إضافة إلى تنظيم أوراش تربوية ومنصة تحسيسية وألعاب تربوية.

