المسار الجديد موقع المسار الجديد موقع اخباري على مدار الساعة
مقالات مشابهة
الفقيه بن صالح / من يشجع الباعة المتجولين و الفراشة على تحويل المدينة إلى سوق مفتوح
عزيز المو / المسار الجديد
الفقيه بن صالح ـــ
ضاقت ساكنة مدينة الفقيه بن صالح، درعا من تنامي ظاهرة احتلال الملك العمومي والتي استفحلت، بشكل كبير، في غياب اي تحرك للسلطات المحلية رغم الشكايات المتكررة .
فقد تحولت العديد من الشوارع والأزقة ” شارع الحسن الثاني – شارع اغنيم بالقواسم- باب الخميس – باب الثلاثاء – شارع المسيرة الخضراء..” إلى جحيم لايطاق، وأماكن ممنوعة على المبارة و مستعملي الدراجات فاحرى أصحاب السيارات، بفعل الإحتلال الصارخ للملك العام من طرف بائعي الخضر والفواكه والمقاهي وبائعي الافرشة والالبسة وغيرها مما يعرقل حركة السير وانسيابية المرور ويتسبب في إحداث الفوضى و الضجيج وتراكم النفايات والأزبال المضرة بالصحة والبيئة .
لقد ارفقنا متابعتنا هذه بمجموعة من الصور تؤكد أن احتلال الملك العمومي والترامي على الأرصفة وإغلاق الشوارع والأزقة، أصبح أمرا مباحا بمدينة الفقيه بن صالح، وهو ما تؤكده الصور المرفقة التي تظهر الحجم المترامي عليه من المساحات العمومية من طرف أصحاب المقاهي والمحلات ، مانعين بذلك المواطنين من استعمال الرصيف الذي هو من حقهم.
والسؤال المطروح لماذا تحجم السلطة المحلية بالفقيه بن صالح، عن القيام بما يفرضه القانون، في الوقت الذي يتم فيه تحرير الملك العمومي في العديد من المدن، حيث يتجند العديد من رجال السلطة لمحاربة هذه الظاهرة المعرقلة للسير والجولان والمشوهة للمنظر العام، والتي تتنانى بمختلف أحياء وشوارع المدينة بدون موجب حق أو ترخيص من المصالح المختصة، حتى صارت هذه الظاهرة تشمل تجاوز أصحاب المحلات والمقاهي للمساحة المسموح باستغلالها . إذ يتم الترامي على الأماكن العمومية من الأرصفة والطرق الرئيسية وجوانبها الغير مسموح باستغلالها، حسب جميع القوانين، وكذلك تنصيب الأعمدة الخاصة بالإشارات والإعلانات دون حصول أصحابها على الرخص المخصصة لذلك، حيث يتم تركيبها على أرصفة الشوارع بطريقة عشوائية ودون إخضاعها للمراقبة من طرف الجماعة والسلطة المحلية، فضلا عن استغلال أجزاء من الطريق ومنع السيارات من الوقوف، بواسطة وضع الحواجز وسط الطريق دون ترخيص من المصالح المختصة.
وهذه ساحة لالة أمينة و الشوارع المحيطة بها، تعرف كل أنواع ظاهرة احتلال الملك العمومي، أمام مرأى ومسمع السلطات والجماعة، وهو الشيء الذي جعل المهتمين والمتتبعين للشأن المحلي بالمدينة ، يتساءلون : لماذا السلطات راكنة للصمت واللامبالاة وخارج التغطية ؟
