أخبار عاجلة

خريبكة تتنفس تحت الماء.. دقائق من الأمطار تعري هشاشة البنية التحتية

خريبكة تتنفس تحت الماء.. دقائق من الأمطار تعري هشاشة البنية التحتية.

كتب / بدر الدين مهداوي

تسببت الأمطار التي تهاطلت على مدينة خريبكة اليوم ، في فياضانات بجل شوارع المدينة والأحياء الشعبية.

وكشفت الأمطار عن عورة بنية تحتية هزيلة وضعيفة تتخفى تحت “زواق” صباغة المظهر الخارجي الذي “طار” بعد دقائق من الغيث.

زخات مطرية قوية كانت كافية لإغراق الشوارع والأزقة وتحويلها إلى برك وبحيرات كاملة المعالم، بأمواجها وهديرها، بعد أن تجاوز منسوب المياه الرصيف وتوغلت السيول الى بعض المباني والإقامات السكنية.

مشهد شبيه بموجة تسونامي، كما حصل على طول شارع محمد السادس ومدارة ” المكانة” و شارع فلسطين ، والقناطر التي تعرف حركة مرور قوية طيلة النهار.

وعلقت السيارات وسط المياه و تعطلت محركات بعضها، كما تضررت العديد من الشوارع والأحياء،حيث أجبرت بعض المواطنين على التدخل في محاولة منهم لإنقاذ الموقف في انتظار ذوي التخصص الذين حضروا بأدوات بسيطة لا ترقى لحجم خطورة الحدث لولا تدخل رجال الوقاية التابعة للمجمع الشريف الفوسفاط الذين يتمتعون بوسائل لوجيستيكية لكانت الكارثة .

أمطار كشفت عن هشاشة البنية التحتية بمدينة خريبكة، ومعها هشاشة التدبير والتسيير، بنية تحتية معتلة لم تستطع قنواتها تصريف مياه الأمطار، رغم الملايير التي صرفت ولا زالت تصرف في مشاريع تهيئة الشوارع والأحياء الناقصة التجهيز.

ما فرض على المواطن الخريبكي بعد هذه الوضعية المهينة، طرح العديد من الأسئلة والتساؤلات الملحة والمشروعة صبت جلها في جودة وإتقان أشغال التهييء والصيانة، والمبالغ المالية الباهضة للصفقات مقارنة بالأشغال المنجزة و مخلفات الفياضانات التي تعيش تحت وطأتها مدينة خريبكة مع حلول كل فصل شتاء وبعد الزخات المطرية القوية الصيفية.

وكذا فاعلية مصالح المجلس البلدي وشركات التدبير المفوض وباقي الشركاء والمؤسسات المتدخلة والمتعاقد معها، خصوصا بعد رد الفعل البطيء والتفاعل الضعيف لجل المصالح أثناء انقطاع الطرق وغمر المياه للشوارع والأزقة، محولة حاضرة عاصمة الفوسفاط لشبة قرية نائية معزولة، تعاني الإقصاء والتهميش واللامبالاة.

عن admin

شاهد أيضاً

الحكومة، بصدد الاشتغال على إطار قانوني جديد ينظم المجال الرقمي.

في ظل تزايد المتابعات القضائية التي تطال نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية تدويناتهم أو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *