غط الكبير/ المسار الجديد
على اثر الوضع المقلق للصحة بسوق السبت أولاد النمة في غياب الموارد البشرية وكذا توفير الأدوية الضرورية اللازمة جعل المجلس الجماعي لسوق السبت أولاد النمة ينذر بالوضع الكارثي الذي ستؤول إليه المنظومة الصحية، في غياب إجراءات ملموسة لتحسين الوضع القائم داخل المستشفى القرب بالمدينة.
وأمام هذا الوضع المقلق للصحة بالمدينة ، فقد وضع المجلس الجماعي لسوق السبت أولاد النمة نقطة داخل جدول أعمال الدورة العادية لشهر فبراير من السنة الجارية المنعقدة يوم الاثنين سادس فبراير 2023 موجه إلى المندوب الإقليمي للصحة من اجل تدعيم مستشفى القرب والمراكز الصحية بالمدينة بالموارد البشرية المتخصصة وكذا توفير الأدوية .
ومن خلال الزيارات الميدانية والمتتالية إلى مستشفى القرب والمراكز الصحية، من طرف لجنة المرافق العمومية والخدمات بداخل المجلس، تبين لها بشكل ملفت قلة الأطر الصحية وغياب بعض الأدوية،
بل الغريب في الأمر ومن خلال النقطة المدرجة بجدول أعمال المجلس دائما ، أن جميع تدخلات السادة المستشارين جاءت تنبه إلى الوضع المقلق لقطاع الصحة، وعلى رأسهم رئيس المجلس الجماعي الذى نبه إلى الحالة المزرية بمستشفى القرب، مضيفا بأنه يجب أن نسال أنفسنا كمنتخبين لماذا لا ترغب الأطر الطبية العمل بمستشفى القرب بسوق السبت؟ وقد عبر احدهم على أن مستشفى القرب مستهدف، وان هذا الاستهداف ممنهج ومقصود رغم وجود عدة تخصصات بالمستشفى، إلا انه لا وجود لأطر طبية، مضيفا بان الوافدين على مستشفى القرب بمدينة سوق السبت أكثر من الذين يتوجهون إلى المستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح ، ورغم ذلك نجد الموارد البشرية الطبية ممركز ومتوفرة بالفقيه بن صالح، وغير متوفرة بمستشفى القرب بمدينة سوق السبت،مشيرا إلى أن مداخبل مستشفى القرب تصرف بالفقيه بن صالح عوض صرفها على مستشفى القرب بالمدينة في اقتناء الأدوية ومستلزمات أخرى، مذكرا بان المستشفى لا يتوفر على مدير منذ مغادرة المدير السابق المستشفى، موضحا بان المدير يجب أن يكون داخل المستشفى، كون الخاتم الخاص بالمدير يتواجد لدى احد الموظفين، كما أن المستشفى يعاني من الزبونية والمحسوبية حيث توجد ضغوطات فوقية على الأطر العاملة بالمستشفى مما جعل الصحة في الحضيض بالمدينة يقول نفس المستشار .
فيما جاءت تدخلات المستشارين تندر بالوضع المقلق للحياة الصحية داخل المدينة كان من بينها تدخل الدكتورة جوهرة ومن خلال قيامها بجولة داخل مستشفى القرب بالمدينة لم تلقى ترحيبا من الأطر الصحية خوفا من أن تشتكي بهم، قائلة يوجد طبيب مستعجلات لكنه يعمل ليلا لدى عيادة خاصة بالمدينة، ومنتقدة تعامل بعض العاملين بالمستشفى مع المواطنين المرتفقين .
وفي معرض تدخلها أشارت المستشارة الهام الى أن جل الممرضين العاملين بالمستشفى يريدون الانتقال نتيجة الحيف والإقصاء التي يعاني منه الموظفون، وقالت بأنهم محاربون، ومصلحة الأشعة لم تعمل منذ مدة، الجهاز عاطل عن العمل، ونحن كموظفين نعاني من مشاكل إدارية وتطرقت بان لا احد يريد التعيين بسوق السبت، وأشارت مدافعة عن جميع القابلات، بأنهن لا يطلبن النقود من اجل التوليد وإنما يعملن بنزاهة وشرف تعقيبا على احد التدخلات التي أساءت إليهن كونهن يعملن بالمقابل من اجل التوليد، وقد نوهت في الأخير إلى الإجراءات التي قامت بها الدولة بخصوص الانتقال من بطاقة راميد إلى نظام التغطية الصحية الإجبارية AMO TADAMON .
فيما طالب احد المستشارين بتوفير الأمن داخل وخارج المستشفى لان الوافدين عليه يتعرضون للسرقة، مما يشكل خطرا حتى على الموظفين، ومنهم من اعتبر أن مشكل مستشفى القرب مشكل إدارة ومندوبية فيما قال احد المستشارين انه في إحدى حملات النظافة التي قاموا بها داخل المستشفى، وجدوا اشياءا يندى لها الجبين، معتبرا مشكل المستشفى مشكل إدارة لدرجة أن المندوب الإقليمي يعتبر أن هذا المستشفى لا ينتمي له.
أما جميع التدخلات الأخرى كان من بينها من تساءل عن الدافع الذي يجعل الأطر الطبية لا ترغب بالعمل داخل مستشفى القرب، مرجعا الأسباب إلى غياب المعدات واليات الاشتغال مطالبين بتوفير الموارد البشرية الضرورية .
ومن المستشارين من قال بأنه أصبح على علم مسبق بان المواطن المريض الذي يقصد مستشفى القرب، سيعطونه ورقة من اجل توجيهه ونقله إلى المستشفى الجهوي ببني ملال ، متطرقا كذلك إلى سيارات الإسعاف الخاصة التي أصبحت تنقل المرضى بأكثر من 300 درهم إلى بني ملال مما يزيد من معاناة المرضى ،وهو الشيء الذي أصبح يشجعهم على الاستثمار في سيارات الإسعاف، وطالب بضرورة الترافع على الساكنة، فالمدير لا يقوم بعمله ،والكازوال المخصص لمستشفى القرب لا يصل بتاتا، وأشار إلى أن وفاة احد الأطفال كانت بسبب عدم توفره على مصاريف التنقل إلى المستشفى الجهوي،وختم تدخله إلى الحالة المزرية التي أصبح عليها مستشفى الرواجح .
وللإشارة فان مستشفى القرب بمدينة سوق السبت أولاد إقليم الفقيه بن صالح سبق أن وضع له الحجر الأساسي من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله سنة 2008 من اجل النهوض بالقطاع الصحي بهذه المدينة ، خصوصا وانه أصبح اليوم رافدا لجميع الجماعات المجاورة وبالتالي أصبح من الضروري واللازم إعطاءه العناية والمكانة التي يستحقها، وهو الذي كان مزودا بأحدث التجهيزات كما قدم في الشروحات لجلالة الملك ، فوزير الصحة مطالب أولا ومعه المدير الجهوي والإقليمي من اجل النهوض بالوضعية الصحية بالمدينة قبل فوات الأوان آم أن معاناة الساكنة ومعها الملتمسات ستبقى حبرا على ورق ؟.