هاتين الرسالتين ننشرهما نقلا عن صفحة نجاة زين الدين فاعلة وناشطة بطماريس..
رسالة مفتوحة لكوموندو بريكاد الدرك الملكي بطماريس
سيدي بعد التحية و السلام، أحيطكم علما انني مواطنة مغربية ابلغ من السن 53 سنة، خرجت بالأمس لأتمشى قليلا بكورنيش طماريس بجوار بيتي، مقابل “بيتش هاوس” فتعرضت لمحاولة سرقة خطيرة، من طرف شابين على متن دراجتهما النارية بهذا الكورنيش المظلم، الذي حكمت عليه أقدار التدبير الترابي المفوض أن يعيش ذلك مدى الحياة، مما تسبب في سقوطي أرضا و إصابتي في ركبتي اليمنى، و لولا تدخل بعض شباب المنطقة و حضور رجل من القوات المساعدة على متن دراجته “الكواد” لتكرر الأمر معي و مع أخريات في حين لم نعاين مرور سيارة الدرك الملكي بالمكان بالمرة بالرغم من أن زمن الواقعة تعدى الساعة…نعم الساعة….
أحيطكم علما أن هناك سيدة أخرى في الخمسينات من عمرها مثلي، قد سرقت منها حقيبتها من طرف رفاق هؤلاء الأنذال الذين كانا بدورهما على متن دراجة نارية أخرى فاحتسبت أمرها لله بعدما بكت على حقيبتها التي لم يكن بها سوى أوراق سيارتها التي ركنتها بجوار Beach housse، و من حسن حظها أنها احتفظت بمفتاح السيارة بجيب سروالها، و لا أعلم إن تقدمت لمصلحتكم لتسجيل شكايتها أم عدلت عن الأمر…
أبعث لكم طيه رسالتي الموجهة إلى رئيس الجماعة الترابية لدار بوعزة، في إنتظار تسجيل تحرك مكثف من طرفكم، في حق أصحاب الدراجات الناريه الغرباء، الوافدين على المنطقة و الذين حولوا حياتنا إلى جحيم حقيقي و خوف دائم خلال هذه الفترة الصيفية على وجه الخصوص، و طيلة أيام السنة عموما، كما يحاولون تلويث سمعة شباب دار بوعزة الخلوق…
و في إنتظار تغير الأوضاع، و تكثيف مجهوداتكم، التي لا ننكرها بالرغم من نذرة عدد الدركيين الموضوعين تحت إمرتكم و إكراهاتكم الخاصة و قلة إمكانياتكم اللوجيستيكية الموضوعة رهن إشارتكم، تقبلوا سيدي كل عبارات التقدير و الإحترام
نجاة زين الدين
رسالة مفتوحة لرئيس جماعة دار بوعزة:
الموضوع: إستفسار حول مشروع تهيئة كورنيش طماريس
بعد التحية و السلام
سيدي الرئيس، باعتباري مواطنة مغربية تبلغ من العمر 53 سنة اختارت أن تقطن بطماريس ببيت مقابلا للبحر لأرتاح من صخب البيضاء و إن كان لزاما علي إقتراض مبلغ اقتنائه من البنك لأتحمل ثقل كمبيالات الأداء بفوائد ملتهبة، نزولا عند إملاءات صندوق النقد الدولي الذي كيف حياتنا برمتها حسب أهوائه بخوصصته المميتة لكل القطاعات( صحة، تعليم، سكن…) مثلما كان علي أن أتحمل عرقلة الأشغال التي قمتم بها لتهيئة كورنيشه، على غرار كل ساكنة دار بوعزة، التي كانت تتوقع و أنا معها أن هذه الأشغال ستحقق الطفرة الحقيقية لهذه المدينة الفتية، و ستؤهلها لمنافسة مدن الشمال في جلب السياح، بنظافة نموذجية(بكل صراحة لا أفهم شيئا، هل علينا أن لا نتمتع بالنظافة إلا في أحلامنا بمعانقة العالم الغربي لكي نحظى بذلك و هنا لأكون موضوعية المسؤولية مشتركة بين الساكنة نفسها و أنتم يا سيدي) و بواجهات مشرفة، لتحقيق رواج إقتصادي إستثنائي للمنطقة، إلا أننا بعد رفع الستار عن تلك الأشغال، تبين لنا أننا بعد طول الصيام كان نصيبنا أن نفطر بالحلزون فقط، كلعنة عن صبرنا، حين لم تتمكنوا من تغطية كل هذا الكورنيش بالإضاءة الكافية و لا بالتبليط الشامل لتأمين حياة الزوار، و كأن الأقدار شاءت بسخطها أن يكون الظلام هو الحكم المؤبد الصادر في حق المنطقة و الساكنة بمحكمة تدبير غير مسؤول، يتهكم على ذقون الجميع، والطامة الكبرى: أنكم في الجهة التي إشتغلتم عليها لمدة سنتين و نصف تقريبا، وضعتم بها أجهزة للإنارة ( des projecteurs ) و لحدود الساعة لم تكلفوا أنفسكم حتى عناء تشغيلها فماذا تنتظرون يا ترى؟؟؟؟ إنتهاء العطلة الصيفية؟؟؟!!!! هل تعلمون أن عدد حالات السرقة الليلية التي تسجل بالجهة الغير المغطاة بالكهرباء، لا تعد ولا تحصى، و في هذه الليلة التي أخط لكم هاته السطور، تعرضت شخصيا لمحاولة سرقة من طرف شابين عديمي الضمير، اختارا السرقة على متن دراجتهما النارية كمهنة، لموت ضميرهما، و إتكاليتهما الماجنة و لأن….الخ…(أفضل أن لا أخوض في الأسباب و حيثيات الأمر لكي لا نتيه عن فحوى الشكاية)، فبعدما دافعت عن نفسي تحولا مع آخرين إلى سيدة أخرى في الخمسينات من عمرها مثلي، إلا أنها لم تسلم منهما فسرق منها هؤلاء الأنذال اللذين كانا بدورهما على متن دراجة نارية أخرى حقيبتها، فمتى ستكون حياة المواطنين و المواطنات يا مسؤولي الجماعة أول إنشغالاتكم و إهتماماتكم ؟؟؟؟
سيدي الرئيس، متى ستتغير معالم هذه المدينة بنيويا و أمنيا لنتجاوز كل إحباطاتنا النفسية التي تستنزف صحتنا، لدرجة لم نعد نقوى على تحمل المزيد…لكي تتجدد ثقتنا بكم، فبعدما استثمرنا في شراء منازلنا لنرتاح فيها بقية حياتنا، متحملين و متحملات لهيب فوائد الأبناك، نجد أنفسنا في مواجهة دائمة مع الوضع الكارثي الذي تتخبط فيه المدينة دون ذرة ضمير منكم:
*حفر كبيرة بالطرقات اللامعبدة و التي لو قمتم بتعدادها، لانتهت بحصيلة حفرة لكل مواطن، و ما نتعرض له في فصل الشتاء، غني عن التعريف، و تعرفون مآسيه خير المعرفة، مثلما خبرته الساكنة، خاصة تلك التي جعلت من دار بوعزة مقاما دائما يا حسرة لها، بما يكفي…و من هنا نشعركم أننا سئمنا سياسة الترقيع التي لم تعد تجدي نفعا مع ذلك “الكودرن” الذي تآكل تآكل صحتي و دماغي بهذه الوطن العزيز، الذي لم نقايض بحبه يوما، و فضلنا البقاء به و الموت فوق أرضه….
*أزبال تهين الساكنة قبل إهانتكم كمسؤولين تحملتم مسؤولية التدبير الترابي للجهة و وعدتم الساكنة بالكثير خلال حملتكم الإنتخابية(و هنا وجب تفعيل دورات تحسيسية للساكنة لتنخرط معكم في مشروع كبير ليتوقف نزيف الأوساخ و الأزبال المتراكمة و المتراطمة بجنبات الأزقة و الشوارع خاصة وراء “البيتش هاوس” و بجنبات كل حاويات الأزبال الموضوعة بالقرب من الإقامات السكنية، و التي تشهد كل ساكناتها أنها لم تحظى بنصيبها من النظافة إلا في مرحلة الكوفيد، عندما كانت تنظف بشاحنات خاصة، و كأنكم بذلك لن تتحركوا للقيام بالواجب إلا عندما تهدد حياتكم الخاصة، دون نسيان شاطيء البحر الذي تغطي جنباته قنينات الكحول و الماء و …و…مما يعطي انطباعا غير مريح بالمرة على المنطقة و لا يحفز الراغبين في لحظات للإستجمام بالبحر على إرتياده.
*اللاأمن الذي يقض مضجع الساكنة و يرعبها…بل جعلها تندم على اليوم الذي فكرت أن تحط الرحال فيه بدار بوعزة…التي غادرها بوعزة إلى دار البقاء و ترك الأطلال تبكيه بسبب ما آلت إليه الأوضاع!!!
- الكلاب الضالة التي تؤثث جنبات كل الطرقات لتستقبلنا بكل الأزقة و الأحياء مسرورة تارة و مكفهرة تارة أخرى، باحثة عن ضالتها لتنفس عن روعها و غضبها في جل المارة.
- تجارة المخدرات التي تروج علنا و غزت كل مؤسساتنا التعليمية و المقاهي و الملاهي الليلية بلا حسيب و لا رقيب، حتى غدت مصيبة “البوفا” القاتل الصامت و أنواعا أخرى، نزيلة مفروضة تقريبا بكل البيوت بدون شهادة سكنى، فهلا أنقدتم جيل الغد، الذي لا يمكنك أن تناقش أما و أبا إلا و وجدته مهموم الفؤاد، منقلب المزاج بما يعانيه من خوف على الأبناء، و هلا راعيتم ضميركم و رب العباد، فيما توليتم مسؤوليته، و ما وعدتم به في برنامجكم الإنتخابي الذي تضمن الكثييييير و الذي لم نر منه و لو اليسيييير…
*أصبح اسم دار بوعزة مرتبط بشيوع الدعارة المنظمة، و انتشار الميوعة، بدل آليات تؤسس للإحترام العائلي إزاء الأسر التي اختارت المنطقة لتقاعدها و للعيش الآمن في راحة و استقرار و أمان…
*الأصوات الصادرة عن الدراجات الناريه الكبيرة التي يسمح مالكوها لأنفسهم بالتجوال بها ليلا، لتزعج من يبحث عن النوم ليبدأ في الغد، يوما جديدا من المسؤوليات و الالتزامات(للإشارة هنا “بيتش هاوس” نقطة سوداء بذلك)
في إنتظار تفاعلكم مع صفحة الساكنة، تقبلوا سيدي كل عبارات التقدير و الإحترام.
نجاة زين الدين