نجح فريق بمصلحة طب النساء والتوليد بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس في إجراء عملية ولادة قيصرية لأم كانت حاملا بتوأم سيامي ملتصق على مستوى الصدر والبطن.
ويوجد التوأم الأنثى تحت الرعاية الطبية بحضانة المستشفى بعد أن رأى النور في شهره الثامن، بينما توجهت الأم إلى منزلها إثر تحسن صحتها من مضاعفات التدخل الطبي جراء الولادة القيصرية التي خضعت لها الخميس ما قبل الماضي.
البروفيسور مولاي عبد الله ملهوف، رئيس مصلحة طب النساء والتوليد بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، أوضح أن التوأم الملتصق ولد بقلب واحد وكبدين، مبرزا أنه تم اكتشاف هذه الحالة عند التحاق الأم بالمركز الاستشفائي الجامعي لفاس وهي حامل في أسبوعها الـ29، خلال خضوعها للفحص بالموجات الصوتية.
وقال البروفيسور ملهوف، في تصريح لهسبريس، إنه على إثر اكتشاف حالة الحمل هذه، المعقدة والنادرة، تمت مطالبة الأم الحامل بضرورة تتبع حالتها من طرف أطباء مصلحة طب النساء والتوليد بالمستشفى الجامعي لفاس والخضوع لعملية الولادة بالمستشفى ذاته.
وأوضح أن عملية فصل التوائم الملتصقة تبقى معقدة للغاية وتجرى في مراكز متخصصة، مشيرا إلى أن الأطباء الأخصائيين بصدد إعداد ملف طبي متكامل حول هذه الحالة، بناء على نتائج الفحوصات الدقيقة.
من جانبها، قالت خديجة الداودي، أم التوأم السيامي، القاطنة بحي كريان الحجوي بفاس، إنها أنجبت أربعة أطفال عبر ولادة طبيعية، لكن الفحوصات التي خضعت لها بالمستشفى الجامعي لفاس حتمت إخضاعها للولادة القيصرية