أخبار عاجلة

إقليم الفقيه بن صالح: جماعة خميس بني شكدال تحت المجهر.

إقليم الفقيه بن صالح: جماعة خميس بني شكدال تحت المجهر.

بقلم: أحمد زعيم

” وإذا الموؤودة سُئلت…”
جماعة خميس بني شكدال إحدى الجماعات التي تقع غرب الإقليم بساكنة تناهز 11700 نسمة ، موزعة على 11 دوار..

إذن هي جماعة كان من المفروض ان تكون في وضع أفضل من حالة البؤس التي توجد عليها. واضح للعيان أنها تعاني الهشاشة والحرمان في أقبح صورهما.

فمما يثير انتباه الزائر لهذه البلدة، ضعف البنيات التحتية والمرافق والخدمات والمؤسسات على كافة الأصعدة، على مستوى التعليم،الشباب الصحة، الرياضة، التجارة، الفلاحة…

لعل الصور المرفقة بهذا المقال ستعطي للقارئ، فكرة أوضح عن الواقع المأساوي الخانق الذي تعانيه الساكنة الشكدالية. يكفي فقط أن تولي ظهرك، بداية، لمقر الجماعة الذي يقع بالقرب منه المركز الصحي، لترى أمامك في الجهة المقابلة المزبلة وهي تصفعك في وجهك؛ المزبلة التي تم إخفاؤها بآليات وشاحنات أثناء زيارة السيد عامل الإقليم للجماعة قصد تنصيب خليفة القائد السنة الماضية، بحسب تصريح أحد الفاعلين الجمعويين؛ مما يوضح العقلية التي يشتغل بها مدبروا الشأن المحلي هنا. فإذا كان هذا حالهم مع السلطات الإقليمية، فكيف سيكون حالهم مع من وضعوا فيهم الثقة، و قلدوهم هذه المناصب؟!

IMG 20221111 WA0012

المزبلة قبالة الجماعة ما هي إلا طبق التقديم( اكلة فتح الشهية)، فأينما وليت وجهك تجد النفايات والقاذورات…فالعفن ينتشر في كل مكان، والمصيبة الكبرى حينما يتعلق الأمر بالمؤسسات التعليمية، والصحية والرياضية…على قلتها، والتي كان من الضروري ان تكون نموذجا للنظافة، نظافة المكان، والابدان، والوجدان، والعقول. المشكل لا يتوقف عند هذا الحد، بل يزداد قتامة، كون البنايات التابعة لهذه المؤسسات ، يطالها النقص والتدمير.

IMG 20221111 WA0014

بخصوص الخدمات الصحية، يجب التنبيه إلى أن الجماعة لا تتوفر سوى على ثلاثة مراكز صحية بدون طبيب وبدون لوجستيك… أما رياضيا، فالبلدة لا تتوفر سوى على ملعب يتيم للقرب ، وهو الآخر لحقه التخريب..ولم يعد صالحا لمزاولة الأنشطة الرياضية، بل أصبح وكرا لانشطة أخرى ليلا ، بسبب تسريح حارس البناية، حسب إفادة أحد الرياضيين؛ فيما يرتبط بالتعليم، ينبغي الإشارة إلى أن الجماعة بها مجموعتين مدرستين، واعدادية ثانوية واحدة، بعض مؤسساتها شُرع في إنشاء حجرات دراسية بها، عرفت البداية ولم تعرف النهاية، مما يساهم في الاكتظاظ، وحرمان الأطفال من حقهم في التعليم. أيضا لابد من التذكير، بأن المنطقة تشكو من الركود الاقتصادي، وبالأساس في النشاطيين التجاري، والفلاحي، الشيء الذي ينعكس سلبا على المستوى الإجتماعي للناس، خاصة الشباب منهم الذين تدفعهم هذه الأوضاع المزرية إلى التوجه نحو قوارب الموت، والارتماء في أحضان الإنحراف، والمخدرات. هذا فضلا عن تواجد مجموعة من البنايات الإدارية المتاهلكة القديمة، التي لم تستطع الجماعة، لا الاستثمار فيها، ولا التخلص منها؛ بل أصبحت ملاذا لقضاء حاجات بيولوجية، في غياب شبكة للصرف الصحي بالمكان.

هذا الوضع الكارثي يستدعي الهمس في أذن كل مسؤول من موقعه( وزارة الداخلية، الجماعة الترابية، المصالح الخارجية من التعليم، الصحة، الرياضة، الثقافة…) ان يبادروا إلى القيام بمبادرات، و إجراءات حقيقية، وفعالة لإنقاذ الجماعة مما هي عليه، ومحاسبة كل من ساهم في تهميشها، واستغلال طيبوبة أهلها.

عن admin

شاهد أيضاً

دراسة.. سرطان الرئة الأكثر انتشارا في العالم والمغرب يسجل أزيد من 8 آلاف حالة سنويا .

كشفت دراسة أجرتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أن سرطان الرئة أصبح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *