أخبار عاجلة

مشروع “السينما في خدمة المساواة” في لقاء مع تلامذة ثانوية الأندلس بمدينة تمارة

 مشروع “السينما في خدمة المساواة” في لقاء مع تلامذة ثانوية الأندلس بمدينة تمارة

الحسن ايت بيهي / الشرقاوي مهداوي

 تواصل جمعية نعمة للتنمية، سلسلة اللقاءات التي تنظمها في إطار مشروع “السينما في خدمة المساواة” والذي تنفذه الجمعية بشراكة مع جمعية السينما للجميع وفي كل مكان وجمعية منتدى المجازين بالقصر الكبير، وبدعم من السفارة الفرنسية بالمغرب، وهكذا  تم تنظيم اللقاء الثاني بثانوية الأندلس بمدينة تمارة يوم الاثنين 29 نونبر 2021 والذي خصص لمناقشة مختلف أهداف المشروع، وكذا تعريف المشاركات والمشاركين من تلاميذ المؤسسة بماهية العنف ضد النساء على وجه الخصوص وضد النوع الاجتماعي وكذا مختلف الصور النمطية التي تروج لها الأعمال السينمائية والتي ترمي إلى الحط من مكانة المرأة على وجه الأغلب.

وقد رحبت مديرة ثانوية الأندلس بالحاضرين، مشيرة في كلمة الافتتاح أن التعاون مع جمعية نعمة للتنمية والجمعيات الشريكة لها في إطار المشروع يرمي إلى نشر ثقافة التسامح بين تلميذات وتلاميذ الثانوية داعية إلى ضرورة العمل من أجل تعميم التجربة على مختلف المؤسسات التعليمية، خاصة واأن الجيل الجديد في أمس الحاجة إلى معرفة مثل هذه المواضيع.

و اشارت الأستاذة حفيظة بنصالح، رئيسة جمعية نعمة للتنمية، في كلمة ألقاها بالنيابة عنا الأستاذ الحسن أيت بيهي، الكاتب العام للجمعية، إلى أن جمعية نعمة للتنمية تعمل من خلال هذا المشروع على مواصلة عملها في توظيف الصورة السينمائية من أجل محاربة كافة أشكال العنف التي تطال المرأة او العنف المبني على النوع الاجتماعي، خاصة بعد النجاح الكبير الذي عرفه المشروع الذي نفذته ما بين 2019 و2020 حول موضوع “دور السينما في محاربة العنف المبني على النوع الاجتماعي”، حيث ترتكز في مشروعها الجديد على مجموعة من الأفكار الجديدة والخلاقة والتي ترمي إلى منح بعد آخر لتوظيف الصورة في السينما من أجل محاربة التنميط الذي لا يزال سائدا في هذا المجال سواء من خلال الأعمال التي يتم بثها عبر مختلف القنوات العمومية والخاصة أو دور السينما، والتي لا تزال تصر على تكريس الصورة التي تضع المرأة في إطار يكمل دور الرجل بل وتابعة له في أغلب الأحيان، حيث لا زال هناك إصرار على أن تكون المرأة في هذا الإطار مجرد ربة بيت مغلوب على أمرها أو خادمة أو عشيقة او معنفة أو غيرها في تجاهل تام للأدوار الكبرى التي أصبحت المرأة تلعبها في عالم اليوم وتحديدا في بلدنا المغرب والذي أصبحت فيه المرأة تلعب أدوارا قيادية سواء على صعيد المؤسسات العمومية أو الخاصة بل وأكدت تفوقها على الرجل في العديد من المجالات.

و اعتبرت المتحدثة أنه لا بد من التنويه أن هذا اللقاء يعتبر فرصة بالنسبة للجمعيات الشريكة لتخليد الأيام 16 لمناهضة العنف ضد النساء واليوم العالمي لحقوق الإنسان (25 نونبر -10 ديسمبر) عبر تقديم الأنشطة المزمع إنجازها في إطار هذا المشروع “السينما في خدمة المساواة”.

وأكدت الأستاذة كريمة زهري، رئيسة جمعية السينما للجميع وفي كل مكان، أن اللقاء الذي تحتضنه الثانوية يرمي إلى تحبيب السينما إلى الأجيال الصاعدة كوسيلة من الوسائل التي يجب أن يتم استعمالما من أجل محاربة العنف بكافة أشكاله، مشيرة إلى أن جمعية السينما للجميع تعمل منذ نشأتها على تقريب الصورة من الجميع خاصة في المناطق النائية، ومنوهة إلى أن شراكتها مع جمعية نعمة للتنمية تدخل في هذا السياق، حيث تتم المراهنة على مشروع “السينما من أجل المساواة” لفتح نقاش جدي مع كافة الشرائح حول كيفية استغلال الفن السابع لتحقيق المساواة المجتمعية وجعل المرأة والرجل يكمان بعضهما البعض بعيدا عن الصور النمطية المتوارثة والتي حان الوقت ليم القطع معها.

وقالت الأستاذة زينب الفرنيني، الفاعلة الجمعوية والخبيرة في الوساطة الأسرية، في مداخلة لها بعنوان ” السينما ودورها في محاربة العنف وتحقيق المساواة”، أن العنف موجود بكافة تجلياته داخل المجتمع، منطلقة من إعطاء عدة تعاريف لماهية “العنف” وأنواعه وأماكن ممارسته سواء تعلق بالأمر على المرأة او الرجل، لتؤكد أنه للأسف وخاصة داخل الفضاء العام، فإن أغلب ضحايا العنف هم من النساء بحكم طبيعتهن ووجود نوع من التنمر الذي يلجأ إليه الشخص المعنف رغبة منه في تأكيد تفوقه الفيزيولوجي على المرأة.

كما توقفت المتحدة عند كيف يمكن للسينما أن تساهم في تحقيق المساواة، مشيرة إلى أن الأعمال السينمائية التي تعرض حاليا لا تعير اهتمام لهذا الموضوع، داعية العاملين في صناعة السينما إلى استحضار هذا البعد خلال تصوير أعمالهم وعدم شحر المرأة ودورها في الزوايا الهامشية التي تجعلها تعيش في ظل الرجل أو تابعة له، كما دعت إلى ضرورة استحضار الصور المشرقة للنساء الرائدات واللواتي نجحن في تقديم صور مشرفة عن المرأة.

وقد تلا المداخلات، نقاش ساخن امتد لأزيد من ساعة، خاصة في ظل رغبة اغلب التلاميذ والتلميذات في طرح وجهات نظرهم بخصوص كيفية التعامل مع العنف وكذا أنواعه، وكيف يتمثلونه وما هي أهم الظواهر التي يصادفونها في الشارع العام وغير ذلك حيث تم تقديم توضيحات حولها من طرف المتدخلين، قبل أن يتم الإعلان عن ختام اللقاء الذي امتد لأزيد من ساعتين.

عن admin

شاهد أيضاً

سرطان الثدي وعنق الرحم .. جهود للتوعية بأهمية الكشف المبكر .

أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، حملة وطنية للتحسيس والكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم، وذلك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *