أخبار عاجلة

أرباب المقاهي يلوحون بإضراب وطني، و يتخوفون من استمرار “التدابير الاحترازية الليلية” في رمضان

أرباب المقاهي يلوحون بإضراب وطني، و يتخوفون من استمرار “التدابير الاحترازية الليلية” في رمضان

كادم بوطيب

مع اقتراب شهر رمضان، يترقب مهنيو المقاهي والمطاعم قرار الحكومة المغربية تخفيف الإجراءات والتدابير المتعلقة بالطوارئ الصحية المرتبطة بجائحة فيروس “كورونا”، خاصة خلال الفترة المسائية التي تشهد انتعاشا في حركية المواطنين بعد يوم طويل من ”الصيام”؛ فيما تؤكد مصادر مهنية أن لجنة اليقظة الاقتصادية، المحدثة على مستوى وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة من أجل مواجهة الانعكاسات الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة لوباء “كورونا” على الاقتصاد الوطني، “ستجتمع مع أرباب المقاهي والمطاعم لتحديد خطة عمل توافقية خلال شهر الصوم”.

وبعد أشهر من “التخفيف” الذي هم مختلف المرافق العمومية والترفيهية، يترقب مهنيو المقاهي والمطاعم الطريقة التي ستتعامل بها السلطات العمومية مع شهر رمضان، خاصة خلال الفترة المسائية؛ ففي ظل “غياب” الرؤية وعدم إفصاح الحكومة عن خطة عمل في شهر الصيام، يتطلع أصحاب المقاهي إلى تجاوز الحجر خاصة خلال المساء.

ويشدد أصحاب المقاهي والمطاعم على ضرورة طرح بدائل للحجر الصحي والإغلاق خاصة خلال الفترة المسائية، على اعتبار أن “المقاهي والمطاعم تعتبر أكثر المجالات تضررا؛ وهو ما دفع أربابها إلى مراسلة الملك محمد السادس، حيث أكدت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم قبل أيام عزمها طرق باب الملك من أجل “إحاطته علما بالوضع المتأزم والمشاكل التي يتخبط فيها”.

وقال السيد حسن جرجور رئيس أرباب المقاهي والمطاعم فرع طنجة أصيلة، إن المجلس الوطني للجمعية الوطني لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، قرر خوض إضراب عن العمل لمدة 48 ساعة، سيتم تحديد تاريخه من طرف الكتابات الجهوية والإقليمية والمحلية لفروع الجمعية.

كما لوح السيد حسن جرجور ، بخوض وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان في العاصمة الرباط، للتنديد بـ”التجاهل” الذي تواجه به الحكومة المغربية مطالبهم المتمثلة في رفع مجموعة من القيود عن أنشطة المطاعم والمقاهي وتمديد أوقات العمل إلى ما فوق الثامنة مساء.

وتقضي الإجراءات التي تفرضها الحكومة منذ 23 دجنبر الماضي، إغلاق المقاهي والمطاعم والمحلات والمراكز التجارية عند الساعة الثامنة من مساء كل يوم، بدعوى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وكانت الجمعية المغربية للمقاهي والمطاعم بالمغرب، قد طالبت بـ”السماح بنقل مباريات كرة القدم وتمديد ساعات الإغلاق خلال شهر رمضان المبارك وبعده، خاصة مع بروز بوادر انفراج في عدد الحالات المسجلة بسبب الجائحة في الفترة الأخيرة”.

وتتخوف شرائح مهنية عريضة، من استمرار تشديد هذه الإجراءات خلال شهر رمضان الذي لا يفصل عن موعده سوى ثلاثة أسابيع، وهو ما يعني حينها أن المهنيون سيكونون على موعد مع حالة عطالة إجبارية، نظرا لكون العديد من الأنشطة تنتعش خلال الفترة المسائية.

وبدوره نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، شدد على أنه “ليس هناك أي أخبار رسمية بشأن رمضان، حيث أن السلطات المحلية مازالت تبحث عن صيغة للتعامل مع شهر “الصيام”، موردا “نترقب اجتماع مع لجنة اليقظة خلال الأسابيع المقبلة”، مبرزا أن “رمضان يتطلب إعدادا قبليا في ما يخص المستلزمات والمقتنيات المتعلقة بشهر الصوم”.

وأوضح الحراق، في تصريح صحفي أن “الاستعداد لرمضان يتطلب أكثر من 20 يوما؛ بينما السلطات لم تتحاور معنا، ولم تخبرنا بشأن توقيت العمل. هناك من يستعد لرمضان، بينما غالبية المهنيين فضلوا التريث وانتظار قرار الحكومة، لأن الرؤية غير واضحة”.

ويشير رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب إلى أنه في حال بقاء الحجر خلال رمضان ستحل الكارثة، وستقفل المقاهي أبوابها بدون رجعة”، مبرزا أن “أكثر من 25 في المائة من أرباب المقاهي قرروا تجميد أنشطتهم؛ بينما هناك بعض المقاهي لم تستفد من الدعم، حيث إنه “من أصل 7 مقاهٍ توقف العمل في مقهى واحد. ليس هناك بدائل مطروحة والإشكال ليس في التوقيت وإنما في طريقة تدبير شهر رمضان”.

ويطالب مهنيو المقاهي بـ”العمل بشكل عادي خلال شهر رمضان، مع الإبقاء المحلات مفتوحة إلى غاية “السحور”. وكان المهنيون يعتزمون خوض الاحتجاج التصعيدي هذا الأسبوع؛ غير أنهم تراجعوا عن هذه الخطوة، في انتظار توصل الديوان الملكي بالمراسلة التي تم بعثها، معربين عن آمالهم بتدخل الملك وإنصافهم من “ظلم الحكومة لهذا القطاع”، وفق تعبيره.

عن admin

شاهد أيضاً

أبرز ما جاء في الصحف الوطنية الصادرة اليوم السبت 05 أكتوبر 2024.

المغرب يعتبر نفسه غير معني بتاتا بقرار محكمة العدل الأوروبية بخصوص اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *