أهم ماجاء في الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء
تطرقت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء من منطقة شرق أوروبا الى أبعاد اهتمام الاتحاد الأوروبي بلقاح “سبوتنيك V” الروسي، وموقف بولونيا من استراتيجية الطاقة بأوروبا، ومطالبة تركيا اليونان وإسرائيل والاتحاد الأوروبي بضرورة الحصول على إذن قبل أي نشاط بجرفها القاري شرق المتوسط، وبقضايا أخرى محلية وإقليمية ودولية راهنة.
ففي روسيا، كتبت صحيفة “فيدوموستي” أن تأكيد مصادر دبلوماسية ورسمية في الاتحاد الأوروبي، أن المنتظم القاري يتجه إلى لقاح “سبوتنيك” الروسي في محاولة لإعادة جهوده المتعثرة لتطعيم مواطنيه إلى المسار الصحيح، هو في حد ذاته معطى يمكن أن يفتح باب التعاون الواسع بين موسكو وبروكسيل وتشبيك الجهود في مكافحة الجائحة.
وأضافت أن تعاون الجانبين ليس مهم لروسيا بقدر ما هو مهم لمواطني أوروبا الذين سيتمكنون من تجاوز المحنة وتبديد الشكوك، مبرزة أن الأهم هو أن تعيش أوروبا كلها في جو الثقة وتتجاوز الاشكالات التي لها طابع سياسي أكثر مما هو صحي علمي وإنساني خالص.
وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” أنه لا وجود لمانع علمي أو واقعي يجعل دول الاتحاد الأوروبي بعيدة عن استعمال اللقاح الروسي، ففي وقت سابق اشترت هنغاريا وسلوفاكيا بالفعل اللقاح الروسي، وأبدت جمهورية التشيك اهتماهها بصفقة مماثلة، وتدرس إيطاليا استخدام أكبر مفاعل حيوي في البلاد لإنتاج اللقاح الروسي.
وأضافت أن محنة وباء “كورونا” تحتم على العالم التعاون وتقديم يد المساعدة وتجاوز الخلافات السياسية، التي لا تنفع لا القارة العجوز ولا العالم في تجاوز المحن والصعوبات التي تسببتها الجائحة.
وفي بولونيا، كتبت صحيفة “غازيتا برافنا” أن حكومة وارسو المحافظة تولي اهتماما استثنائيا لمسار تخطيط واعداد استراتيجية الاتحاد الأوروبي بخصوص الطاقة، ليس لأنها دولة قليلة موارد الطاقة أو أن استعمال الفحم يقوض مسعى تحقيق “العدالة المناخية” بها، بل مصدر الاهتمام الكبير لبولونيا يعود الى أنها ترفض اطلاقا تبعية المنتظم لروسيا في هذا المجال الحيوي.
وأضافت أن بولونيا طالما نبهت المفوضية الأوروبية ودولا مثل ألمانيا من أن التعاون “السخي” مع روسيا يكرس التبعية لموسكو في مجال الطاقة وسياسيا أيضا، وبالتالي من الأحسن للاتحاد الأوروبي تنويع مصادر الطاقة والتركيز على الموارد الخاصة مهما بلغت قيمتها المالية.
وفي تركيا، تناولت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء، مطالبة تركيا اليونان وإسرائيل والاتحاد الأوروبي بضرورة الحصول على إذنها بخصوص أي نشاط يمس جرفها القاري شرق المتوسط.
وفي هذا الصدد، أفادت يومية “الديلي صباح” بأن تركيا أخطرت، أمس الاثنين، اليونان وإسرائيل والاتحاد الأوروبي بضرورة الحصول على إذنها بخصوص الأنشطة التي تمس جرفها القاري شرق المتوسط.
ونقلت اليومية عن مصادر دبلوماسية تركية أن الإخطار جاء عبر مذكرات احتجاج أرسلتها أنقرة لسفارات الدول الثلاث، على خلفية مرور المسار المفترض للكابلات البحرية في مشروع ربط شبكات الكهرباء بين إسرائيل واليونان وقبرص الرومية من الجرف القاري لتركيا شرق المتوسط.
ولفتت إلى توقيع إسرائيل واليونان وقبرص الرومية، في 8 مارس الحالي، مذكرة تفاهم، لتنفيذ مشروع ربط شبكات الكهرباء للدول الثلاث، عبر كابلات بحرية، وذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي، موضحة أن المشروع يمتد من مدينة الخضيرة في إسرائيل، عن طريق البحر، إلى قبرص الرومية، ومنها أيضا عبر البحر، إلى جزيرة كريت باليونان.
وأشارت، استنادا للمصادر ذاتها، إلى أن مسار الكابلات البحرية بين جزيرتي قبرص وكريت، يمر من الجرف القاري لتركيا، بحسب الخرائط الواردة في الوثائق المتعلقة بالمشروع، مؤكدة أنه يتعين على الأطراف المعنية الحصول على إذن من أنقرة بخصوص الأنشطة التي تمس جرفها القاري، مبرزة أنه في حال كان مد الكوابل المارة منه، يتطلب دراسة أولية وفق القانون الدولي، أو إبلاغ تركيا قبل مدة معقولة بشأن تلك الأنشطة ونطاقها في حال لم يكن يستدعي دراسة أولية.
من جانبها، كتبت يومية “يني شفق” أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار دعا اليونان إلى تجنب “الممارسات الاستفزازية والمتعنتة” التي تقوم بها ضد أنقرة لتحقيق الرخاء لشعب اليونان وشعوب المنطقة.
وأوضحت أن أكار قال، خلال اجتماع مع رئيس هيئة الأركان يشار غولار، وقادة الجيش، عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، إن ممارسات اليونان التي لا تليق بمبادئ حسن الجوار، والتي تغلب عليها لغة التهديد والتوتر والتصعيد، تقف عائقا أمام تأسيس علاقات الجوار بين أنقرة وأثينا.
تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء، عددا من المواضيع، أبرزها الوضع في سوريا بعد عشر سنوات من الحرب، والوضع في اليمن والعراق وتطورات أزمة سد النهضة الإثيوبي.
ففي مصر كتبت “الشرق الأوسط”، أن صداما جديدا ظهر بين دول غربية وروسيا حول سوريا في مجلس الأمن، الذي أخفق أعضاؤه، في الذكرى السنوية العاشرة للحرب السورية، في التعبير عن موقف موحد حيال المقاربة التي ينبغي اعتمادها لتفعيل العملية السياسية التي يقودها وسيط الأمم المتحدة غير بيدرسن.
وتابعت الصحيفة أن المندوبة الأمريكية، ليندا توماس غرينفيلد، ألقت تبعات المأساة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد؛ فيما رأى نظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا، أن محاولات قلب نظام الحكم أوصلت إلى الفوضى، مطالبا بإنهاء الاحتلال الأجنبي وبعودة دمشق إلى الأسرة العربية.
وأبرزت أن المندوبة الأمريكية أجرت سلسلة مشاورات سعيا إلى انعاش الجهود التي يقوم بها غير بيدرسن، مع ظهور توافق على ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الخطوة الأولى في الحل السياسي التفاوضي المبني على القرار 2254 تتمثل في إحراز تقدم ملموس في اجتماعات اللجنة الدستورية.
غير أن مشاركة كل أطياف المجتمع السوري في هذه العملية، توضح “الشرق الأوسط”، تحتاج أيضا إلى انخراط أطراف المجتمع الدولي في حوار دبلوماسي متواصل وقوي، بهدف التغلب على الانقسامات الخاصة بها والعمل معا للمساعدة في إحلال السلام بسوريا.
وفي الشأن اليمني، كتبت “الأهرام” أن قيادة التحالف العربي باليمن، تؤكد أن العمليات العسكرية التي ينفذها التحالف “تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في التحالف أن ما يتم اتخاذه من إجراءات يروم تحييد وتدمير مصادر التهديد لحماية المدنيين والممتلكات في اليمن، وذكرت أن الخارجية الأمريكية عبرت في وقت سابق يوم أمس عن إدانتها للمحاولات الحوثية لاستهداف الأراضي السعودية بالصواريخ والمسيرات.
ونقلت الصحيفة عن نائبة المتحدث باسم الخارجية، جالينا بورتر، أن هذه المحاولات غير مقبولة وخطيرة وتهدد حياة المدنيين، مشيرة إلى قلق بلادها العميق من جراء الانتهاكات الحوثية.
أما يومية “الشروق” فكتبت نقلا عن الرئيس العراقي برهم صالح، أن بغداد تعمل على تسهيل عودة النازحين إلى مناطقهم التي تركوها خلال الحرب ضد داعش.
وأضافت أن الرئيس العراقي أكد أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستجرى بموعدها المحدد في شهر أكتوبر المقبل. وخلصت “الشروق” إلى أن العراق يحتاج إلى حوار وطني لوضع العلاقة بين بغداد وأربيل في إطارها الصحيح.