“الحماية الاجتماعية: الحكامة والتمويل” محور لقاء مناقشة نظمه التقدم والاشتراكية بالرباط
الشرقاوي مهداوي
قال عبد الواحد سهيل، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية والوزير السابق، إن ما جاء به القانون الإطار الخاص بالحماية الاجتماعية يمثل تقدما كبيرا في هذا المجال بالمملكة.وأبرز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش لقاء مناقشة، نظمه حزبه في موضوع” الحماية الاجتماعية: الحكامة والتمويل” اليوم بالرباط، أن تنظيم هذا اللقاء، يأتي لفتح النقاش حول هذا الورش الهام، خاصة في صلة ببعدين أساسيين يتعلق أحدهما بآليات التمويل والثاني بآليات الحكامة.
وقارب متدخلون آخرون خلال اللقاء، الآثار المتوقعة لهذا القانون على المستوى الاجتماعي في ما يخص توفير الأمان الاجتماعي والشعور بالإنصاف وإرساء التضامن الفعلي بين طبقات المجتمع، وما يتطلبه ذلك من تعديل وتحيين لبعض السياسات والبرامج، بما يجعلها تتماشى مع أهداف هذا الورش المجتمعي الطموح.
كما اكد اخرون، على أهمية ما جاء به القانون الإطار المتعلق بالحماية الاجتماعية من مقتضيات تروم تعميم التغطية الاجتماعية لفائدة جميع المغاربة بشكل تدريجي على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وتحدث مدير الدراسات والتواصل والتنمية بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، رضا بن عمار، عن محاور الإصلاح التي تضمنها القانون الإطار الخاص بالحماية الاجتماعية، مشيرا إلى أنها تتصل بتعميم التغطية الصحية الإجبارية لتشمل 22 مليون مستفيد إضافي من التأمين الأساسي على المرض، وتعميم التعويضات العائلية التي ستهم حوالي سبعة ملايين طفل في سن التمدرس.
وأضاف أن الإصلاحات التي تدخل في هذا الورش الهام تتعلق أيضا بتوسيع الانخراط في أنظمة التقاعد وتعميم الاستفادة من التعويض عن فقدان الشغل بالنسبة لكل شخص يتوفر على عمل قار.
السيد بن عمار، الذي كان يتحدث في إطار لقاء مناقشة حول موضوع “الحماية الاجتماعية: الحكامة والتمويل” الذي نظمه، المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية.
اضاف بأن الأهداف الطموحة التي يتوخاها القانون الإطار الخاص بالحماية الاجتماعية، تطلب تعبئة جهود جبارة من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مبرزا في هذا الصدد أن الصندوق يعتزم ان يقوم بعدد من الخطوات الهامة لإنجاح التنزيل الفعلي لهذه الغايات. ومن الخطوات المرتقبة، وفقا للمسؤول نفسه، وضع نظام رقمي لمعالجة ملفات المرض بشراكة مع الفاعلين في المجال الصحي (أطباء وصيادلة)، بغاية استيعاب الطلبات الكبيرة على تعويض ملفات المرض المرتقبة، بما يضمن جودة الخدمات. وشدد السيد بن عمار على أن الصندوق يضع جودة الخدمات في صلب أهدافه، معتبرا أن هذه الجودة، بما تعنيه من قصر آجال أداء التعويضات ونجاعة الخدمات، ستساهم في تعزيز الثقة في فعالية نظام التأمين ونجاعته بشكل عام.