دعم وزارة الثقافة للفنون يثير الجدل.. ورئيس النقابة: واش ربعة دالمليار فلوس؟!!
الرباط- الحسن أيت بيهي
أفرجت وزارة الثقافة والشباب والرياضة أمس الأول الاثنين (28 شتنبر 2020) عن المبالغ المالية الخاصة بدعم الفنون في مختلف تلاوينها، والذي استفاد منهم عدد كبير من الفرق المسرحية والفنانين والمطربين والفنانين التشكيليين وغيرهم.. وبلغ المبلغ الإجمالي للدعم الذي تم الإفراج عنه 37.078.500 مقسما إلى 19.930.000 درهم خصصت لدعم 173 مشروعا مسرحيا حيث تراوح مبلغ الدعم المخصص لكل فرقة ما بين 180.000 و90.000 درهم، فيما خصصت الوزارة مبلغ 3.148.500 درهم لدعم الفنون التشكيلية والبصرية منها مبلغ 2.298.500 لاقتناء اللوحات التشكيلية من حوالي 132 فنانا فيما خصص مبلغ 850.000 درهم لدعم معارض الفنون التشكيلية والبصرية التي تنظمها أروقة العرض المتخصصة والتي سيستفيد منها 8 أروقة لعرض اللوحات والفنون البصرية.
من جانب آخر، أعلنت الوزارة عن تخصيص مبلغ 14.000.000 درهم لدعم الموسيقى والأغاني وفنون العرض والفن الكوريغرافي والذي استفاد منه 146 فنانا وجمعية فنية تعمل في هذا المجال.
ويأتي هذا الدعم بناء على طلبات مشاريع فنية والذي سبق للوزارة أن أعلنت عنه من أجل دعم الفنانين لمواجهة تداعيات انتشار جائحة فيروس كورونا في بلادنا والتي تسببت في توقف المشاريع الفنية ودخول آلاف الفنانين في حالة بطالة كما يأتي تجاوبا مع مطالب الفنانين لدعم الفنون لضمان استمرار عجلة الإنتاج.
ومباشرة بعد صدور لوائح المستفيدين التي ضمت أسماء من مختلف الأعمار والمشارب الفنية، خرج عدد من الفنانين للتعبير عن امتعاضهم من هذه الطريقة التي تم من خلالها توزيع الدعم ومهاجمة وزارة الثقافة دون أ، يبرزوا ما إذا تقدموا بمشاريع للوزارة على غرار زملائهم المستفيدين مما أدى إلى خلط الأوراق خاصة لدى المواطنين الذين اعتقد الكثير منهم أن هذا الدعم مثله مثل الدعم الذي استفادت منه الأسر لمدة ثلاثة أشهر مع نوع من الكرم الحاتمي اتجاه الفنانين.. في هذا السياق هاجمت الفنانة لطيفة رأفت وزارة الثقافة متهمة إياها بالزبونية وبكونها منحت الدغم لأشخاص لا يستحقونه في الوقت الذي تم فيه إقصاء فنانين آخرين ساهموا في رفع راية الفن المغربي وذلك في فيدي نشرته على صفحتها بموقع “أنستغرام” لكنها لم تشر إلى ما إذا كانت قد تقدمت بطلب دعم أي من مشاريعها الفنية، فيما سار أيضا الفنان الشعبي عبدالعزيز العرباوي المعروف باسم “الستاتي” في نفس المنوال متهما الوزارة بتعمد إقصائه مع أنه لم يؤكد في تدوينته التي نشرها على صفحته بالفيس بوك حول ما إذا كان قد قدم مشروعا فنيا للوزارة يستحق الدعم..
من جانبه، وردا على الانتقادات التي طالت المستفيدين من الدعم، خرج الفنان مسعود بوحسين رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الفنون الدرامية للدفاع عن حق الفنانين في هذا الدعم حيث كتب على صفحته أن “مجموع دعم الفنون كلها (فنون تشكيلية، مسرح، موسيقى، فنون كوريغرافية ) أربع مليارات قل ميتين مليون والصرف لقطاعات لازالت ممنوعة من العمل إلى اليوم وهذا الدعم نفسه (الاستثنائي) ليس الا تدويرا لمبالغ كان من المفروض أن تصرف في دعوم عادية لو لم تكن الجائحة”، مشيرا إلى أن البعض لديه مشكل مع الفن بقوله: واش عندنا مشكل مع الفن ولا مع الرياضيات…هاد الشي مؤسف وكيخلع واش ربعة د المليار فلوس؟ إلى قسمتيها على عدد العاملين في المشاريع؟ مضيفا أن “المغرب يظلم فنانيه والشعبوية وعدم الإلمام بمتطلبات الحرفة تصب الزيت على النار…شعبوية مقيتة كان من الممكن تفهمها لو جاءت على لسان أناس بسطاء يمكن أن يغيروا رأيهم وأحكامهم بمجرد تفهم الوضع والحقائق وأن يعرفوا أن تلك المبالغ لا تساوي شيئا أمام توقف العمل النهائي للفنانين لمدة طويلة، ولحجم عدد المشاركين في كل عمل، ناهيك عمن لم يحصلوا لا على دعم ولاهم يحزنون، ولكن أن تأتي على لسان أناس محسوبين على الحداثة والنخبة ولازمة “في فرنسا والدول المتقدمة” فالأمر مقلق ومؤشر حقيقي على تفشي الإفلاس الحضاري والاجتماعي والحقوقي والأخلاقي ولو قدر لهم ان تكون بيدهم سلطة ما لنحروا البلاد والعباد…أمر مخجل مخجل حقا وصادم ومخزي ومقلق” يقول بوحسين.