التنسيقية الوطنية للدكاترة المتضررين من تأخير إعلان نتائج مباراة توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين
بـــــــيــــــــــــــــــــــــــــــــان – 10-
الدعوة المباشرة للسيد الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية لإعمال المقتضيات القانونية والتنظيمية الكفيلة بتصفية الملف المفتعل، وحله بشكل نهائي عبر النشر العاجل للنتائج المحتجزة، وتجاوز الانسداد الذي يعرفه إعلان مباريات مراكز تكوين الأطر العليا والتداعيات السلبية
على إيقاع التصعيد النضالي وأجواء الاحتقان غير المسبوقة، والاحتجاجات المتواصلة التي يشهدها قطاع التربية الوطنية، عقدت التنسيقية الوطنية للدكاترة المتضررين اجتماعها الأسبوعي لتتبع التطورات التي تعرفها قضية النتائج المحتجزة لدى قطاع التربية الوطنية، لاسيما بعد نجاح الاعتصام المعلن عنه أمام المقر الرئيسي للوزارة، والتجاوب الكبير الذي حظي به البرنامج الموازي من مختلف الهيئات والمؤسسات والشخصيات التي تم التواصل معها. وعلى إثر التقييم والتداول في جميع المستجدات المرتبطة بأفق الإفراج عن النتائج المحتجزة، وتداعيات استمرار المراوحة والتردد من طرف مدبري القطاع بخصوص هذه الورطة المفتعلة، تعلن التنسيقية الوطنية للدكاترة المتضررين من تأخير إعلان نتائج مباراة توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين، بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين (دورة شتنبر 2021)، ما يلي:
أولا: تحيي التنسيقية الوطنية، وتثمن عاليا، تضحيات الدكاترة المتضررين، المادية والمعنوية؛ والتزامهم بإنجاح محطتي الوقفة الإنذارية خلال الشهر الماضي، والاعتصام المركزي أمام الوزارة بداية الأسبوع الجاري، ضمن مسار الالتزام بتنزيل البرنامج النضالي التصعيدي المتواصل، إثر استمرار التلكؤ والتردد في الإفراج عن النتائج المحتجزة منذ سنة. وتجدد التنسيقية الوطنية، في هذا الصدد، عبارات التقدير والامتنان لكل الهيئات النقابية والسياسية، والشخصيات القانونية والحقوقية، التي عبرت عن تضامنها ميدانيا إبان الاعتصام أمام مقر الوزارة، أو خلال البرنامج التواصلي الموازي؛ وتخص بالشكر والعرفان وفد التنسيقية الوطنية لدكاترة المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، برئاسة الأخ المنسق الوطني شخصيا؛
ثانيا: تعبر التنسيقية الوطنية للدكاترة المتضررين عن تضامنها المطلق مع دكاترة المراكز الجهوية، على خلفية “البلوكاج” الذي يعرفه الإعلان عن مباراة التعليم العالي بمراكز تكوين الأطر العليا لهذه السنة، والذي من شأنه أن يلبي تطلعات الدكاترة المعنيين ويستجيب لحقهم المشروع في تسوية وضعيتهم المهنية بعد طول انتظار، وتحمل مدبري القطاع كامل المسؤولية عن هذا الانسداد إثر افتعال قضية النتائج المحتجزة، وعدم تسويتها بالشكل القانوني العاجل، عبر الإفراج عن النتائج وفق محاضر اللجان العلمية، وذلك رغم المطالبات المتكررة بوضع حد لسياسة الهروب وسلوك التردد ومنطق التغليط والتزييف الذي أسس مجانا لفضيحة احتجاز النتائج دون موجب قانوني. وإذ تجدد التنسيقية الوطنية استعداد الدكاترة المتضررين لمزيد من التصعيد ولخوض كافة الأشكال النضالية التي تدعو لها تنسيقية دكاترة المراكز، على قاعدة وحدة القضية ومآلاتها ضمن المسار المهني للدكاترة المعنيين مجتمعين، فإن التنسيقية الوطنية تدعو السيد الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية لإعمال المقتضيات القانونية والتنظيمية الكفيلة بتصفية الملف المفتعل، وحله نهائيا عبر النشر العاجل لنتائج المناصب الثلاثة والعشرين (23) المتبقية من دورة شتنبر 2021؛
ثالثا: وإذ تؤكد التنسيقية الوطنية على متابعتها اليومية الحثيثة لكل المستجدات من مصادرها، رغم “الطابو” المشكل حول المداولات المركزية وسبل معالجة الملف/الفضيحة، بما يجعل كل المناورات مكشوفة، فإنها تشدد على استعدادها التام للتصدي القانوني والمؤسساتي لكل مشاريع الحلول المنفلتة عن منطوق المقتضيات القانونية والتنظيمية المؤطرة للمباريات، والتي تحاول التنصل من الورطة المفتعلة خارج المشروعية القانونية والمبادئ الدستورية الضامنة للمساواة وتكافؤ الفرص وعدم التمييز في ولوج المناصب العمومية؛ وتحذر في هذا السياق من تداعيات استمرار التردد وعدم المضي قدما في نشر النتائج، دون انتظار لما قد يرفع الحرج عن الوزارة أو قد يعمقه، على أساس أن العوامل الذاتية التي خلقت المشكل كلها داخل القطاع، وفي ظل انعدام الأساس الموضوعي للملف المفتعل، فلا يمكن للحل الناجع أن يأتي إلا من داخل القطاع كذلك، وذلك عبر اكتساب الشجاعة في عكس مسار الخطأ والتراجع عنه، على أن فضيلة الاعتراف بالخطأ أضحت متضمنة في الصمت الرسمي الذي التزم به مسؤولو القطاع حيال مطالب جميع المتدخلين.
حرر بتاريخ 28أكتوبر 2022