نظمت القيادة العامة لمنظمة كشاف الوحدة العربية لقاء تواصليا بمخيم الحوزية أيام 29 و 30 نوفمبر وفاتح دجنبر من السنة الجارية تحت شعار: « لقاء وارتقاء » حضره إلى جانب أعضاء القيادة العامة للمنظمة مكاتب بعض المفوضيات الجهوية والمندوبيات الإقليمية والفرعية المتواجدة بمختلف جهات وعمالات وأقاليم وجماعات المملكة الشريفة.
وقد خصص هذا اللقاء الذي ترأسه القائد العام للمنظمة السيد محمد بلي لتعميق الارتباط بين أعضاء المنظمة وتوحيد الرؤية بينهم وتمثين العلاقات التي تربطهم بالحركة الكشفية سواء داخل المنظمة أو على الصعيد الوطني والعربي والدولي باعتبار أن هذه الحركة توحد جميع المنتمين إليها عبر بقاع المعمور.
وقد استهل اللقاء بالجلسة الافتتاحية التي انطلقت زوال يوم الجمعة 29 نوفمبر 2019 بكلمة الافتتاح التي ألقاها القائد العام للمنظمة والتي نوه من خلالها بالمجهودات التي تبدل بالمنظمة سواء على مستوى القيادة العامة أو بالمكاتب الجهوية والإقليمية والفرعية التابعة لها والتي مكنت المنظمة في وقت وجيز من الانتشار بمختلف جهات المملكة، الشيء الذي جعلها تحتل مكانة متميزة بين باقي التنظيمات الكشفية.
ودعا للمزيد من البدل والعطاء والتوهج لتكون منظمتنا نموذجية بمختلف ربوع الوطن العزيز سواء من حيث الأنشطة أو الممارسة الحقيقية للكشفية التي تعتبر من أهم الميادين التي تؤهل الفرد والفتية ليكونوا نشيطين عاملين نافعين لأنفسهم ولوطنهم.
وأوضح السيد القائد العام للمنظمة صحبة نائبه السيد مولاي إسماعيل شفيق ألوزاني عن شغفهما بهذا اللقاء المتميز الذي إن دل على شيء فإنما يدل على أنهما يسيران في الطريق الصحيح باعتبارهما ترعرعا معا في هذا الميدان وقاما بتنشئة أجيال منهم من يتبوأ حاليا مكانة مهمة في المجتمع المغربي ومنهم من يقود تنظيمات كشفية وطنية مؤكدين عزمهما الأكيد على العمل بكل ما في وسعهما طيلة حياتهما لنشر مبادئ وتقاليد الحركة الكشفية وتكوين أجيال جديدة.
وفي الفترة الصباحية لليوم الموالي السبت 30 نوفمبر 2019 قدم عضو القيادة العامة للمنظمة القائد سعيد بحاتي عرضا حول مكونات وتقاليد الحركة مبينا بأن خبراء المجال التربوي عرفوا الميدان الكشفي بأنه المنهاج الذي يمكن الفرد من الانخراط داخل الجماعة والتعايش والتمازج معها لأن هذا الميدان يمكنه من كسب صفات معرفية ووجدانية ومهارات تؤهله لتحقيق نموه الشامل جسميا وعقليا ووجدانيا وخلقيا وسلوكيا ودينيا واجتماعيا ويكيفه مع محيطه ومجتمعه. فهي تتميز – من خلال أسلوبها في التنظيم وأنشطتها المثيرة ومهاراتها – بجاذبية تمكنها من الانتشار والتوسع في مناطق عديدة نظرا لقدرتها على التكيف مع أوضاع وقيم وعادات التجمعات البشرية، بفضل تفاعل منخرطيها مع كل الأوضاع وتدبير أمورهم وأعمالهم وبرامجهم وأنشطتهم بكل ما يتوفرون عليه من قدرات ووسائل وإمكانيات ذاتية أو جماعية.
مذكرا بأن مبادئ الحركة الكشفية نابعة من الشعور بالإنسانية في أعلى تجلياته، فهي تنادي بأخوة البشر، وتهيؤ الفرد للقيام بواجباته اليومية تجاه نفسه ومع الجماعة والأسرة والوطن وبكل بقاع المعمور باعتبارها أحسن أسلوب للتربية المتضامنة فهي لا تقتصر فقط على اكتساب بعض المعارف والخبرات، بل تنمي قدرات الفرد ( التعلم للمعرفة) وتنمي توجهاتــــــــــه (التعلم للمستقبل) وتكسبه المهارات والعارف ( التعلم للأداء)، فمؤسس الحركة ” اللورد سميت بادن باول“ يؤكد على أن أهم أهداف تدريب الفتيان هو التربية وليس التعليم إذ يقول: « فتفهموا أن التربية تعني أن تأخذ بيد الفتى كي يتعلم بنفسه – وفق رغبته – الأشياء التي تعمل على بناء شخصيته الذاتية ». هذا التعلم يتم عن طريق الترفيه والترويح والبرامج المشوقة المليئة بالإثارة والتحدي والاكتشاف.
كما قدم القائد جواد قرواش مندوب المنظمة بعمالة مديونة في ذات اليوم عرضا حول هياكل المنظمة قياديا وجهويا وإقليميا ومحليا وتنظيمات الحركة الكشفية عبر جميع المراحل العمرية موضحا بأن التنظيم والهيكلة من بين أهم مميزات الميدان الكشفي،.
أما الفترة الزوالية فقد تم خلالها تنظيم العديد من الأنشطة وحفظ النشيد الرسمي للمنظمة ليعمم لدى أعضاء ومنخرطي المنظمة جهويا وإقليميا ومحليا.
وتم بعد ذلك في جلسة ليلية عقد اجتماع للقيادة العامة مع المفوضين الجهويين ومناديب المندوبيات الإقليمية والفرعية لتبادل الآراء حيث دعا القائد العام جميع الحاضرين للاجتهاد أكثر ما يمكن لتتبوأ المنظمة مكانة جد مرموقة بين باقي التنظيمات العاملة في الحقل الكشفي موضحا بأن القيادة العامة للمنظمة التي تتوفر على قادة أكفاء تمرسوا في الميدان ولديهم خبرة كبيرة مستعدون في أي وقت وحين لتقديم الدعم وتكوين اطر جديدة بمختلف جهات المملكة ليصبحوا قادة قادرين على القيام بادوار طلائعية في هذا الميدان التربوي الهام.
أما نائب القائد العام للمنظمة السيد مولاي إسماعيل شفيق ألوزاني فقد دعا الجميع للعمل يدا في يد وكاسرة واحدة سواء على الصعيد الوطني أو على مستوى الجهات أو الأقاليم والفروع لأن المنظمة ملك للجميع ويجب على الجميع العمل بنكران للذات وتوسيع رقعة المنظمة.
الفترة الصباحية ليوم الأحد فاتح دجنبر 2019 اعتبرت بمثابة احتفال رسمي للمنظمة حيث تم خلالها تتويج المشاركين وتوزيع الشواهد عليهم في جو مملوء بالأهازيج والأناشيد الكشفية . |