أخبار عاجلة

دراسة نقدية تحليلية لقصة صحن الدار للقاصة فاتحة سعيد ضمن مجموعتها القصصية خليلة خضرا

دراسة نقدية تحليلية لقصة صحن الدار للقاصة فاتحة سعيد ضمن مجموعتها القصصية خليلة خضرا

عدنان ابو اندلس.

مايشد القارىء للوهلة الأولى هو عنونة القصة-صحن الدار -تلك الباحة من البناء الشرقي المحيط به الغرف بشكل حميمي,هذا ما قصدت منه القاصة-فاتحة سعيد-لما للشرق من عوائل تتوارث العيش في مكان مهما كانت الضائقة-مكانياً-مادياً.. النكد-عدم الإنسجام -هي المشكلة التي يتطبعون عليها بحكم جذر الإنتماء والعاطفة.
إن إستهلال القاصة ب”بهجتي صبح خجول ,وليل تعاستي كابوس طويل ,من غرفتي وقرب النافذة ,تسمعت جيداً لعل أحدهم يدق الباب:
بهذا الوصف يمكن ان نلخص القصة كاملة قبل إكمالها ,لما لهذا التركيز الوصفي من مفرداتها الثنائية-المتعانقة حيناً والمتنافرة باخرى.
إن مدونة صحن الدار ,ماهو إلا حالة القدسي في ذاكرة البطلة ,والتي مابرحت تدافع عن أركانه -الأم -البلد-جماليات المكان-كلها تصب في بودقة -المحبة والإنتماء إن الكشف النفسي عن الذات المقموعة من نزاقة وحدة طبع ونفس رجولي بفحولة باذخة قد تهذبها عواطف ساخنة -غير مؤجلة بداعي الحزن للغياب-للمجاهيل-
جاء الكشف بطريقة يصعب على المتلقي الغور في الرمز ذلك المعلم بحد ذاته ,الذي أضفت مفرداته مفاتيح لمغاليق بطريقة الوصف الدقيق حتى تمظهرت الألوان في تزاوج تشكيلي وإقتران بديع مثل -البهجة-الصبح=خجول /الليل -التعاسة=كابوس=معتم/مقاربات /ومعادل ثيمي هذه الثلاثية اشتقتها المؤلفة/البطلة من عتمة نفسية حادة -جوانية-مفرداتها تفصح المزيد من التفسير لرموزها ذات العوالم المبنية على إرتكازات ممنهجة-الساعة تمثل الوقت الممل لأن من حركتها يتوالد الإنتظار,إن إشتغالها على الثنائيةأضفى للمتن القصصي المطاوعة لتكرار الحدثمثل -الليل والنهار/السمر والسهر/التنهدات والأهات/اولاد وبنات/داركبيرةمن/طابقين-نصف الدار-نصف الأولاد/ الحياة والموت/العاصفة والسكونز
كل هذا وبطلة القصة محجوزة في غرفتها المعتمة وذلك لإلتصاقها بنافذة البيت لإنتظار الغائب المجهول للملمة الشتات.
إحتواء الثنائيات المتضادة في مدونة
-صحن الدار-للقاصة فاتحة سعيد.

عن admin

شاهد أيضاً

التمويلات المبتكرة: خوصصة مقنعة دون ذكرها بالاسم!

بقلم عبد السلام الصديقي تسمى تمويلات “مبتكرة” لكونها تعتمد على آليات مالية بديلة تكمِّل أو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *