مقال رأي:
شعارات يسار هجين.. سقطت على أسوار النفعية !!!
بدر الدين مهداوي:
لم تكد تنطلق الحملة الإنتخابية في مرحلتها الأولى،حتى وضعتنا امام واقع مرير يشهده المشهد النقابي القطاعي بجل تجلياته. خصوصا تلك العاصفة الباسيفيكية التي ضربت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل لقطاع الفوسفاط و جعلت من هذا التنظيم العتيد، مجرد دكان نقابي يرفع شعارات لم يبقى منها الا المعاني المدغدغة لعواطف اليافعين البراجماتيين .
فبأي حال عدتِ يا انتخابات؟
لم تكد تمر سوى ايام بسيطة عن صلح مزعوم بين قوى يسارية و بين فصيل العدل و الإحسان المدعوم من كهنة المعبد. حتى تسربت اصداء أزمة خطيرة قد تعصف بالتنظيم و تجعل من استقراره حلما بعيد المنال. فالاخبار الواردة من هناك تشير الى تدخل المتقاعد المخلوع إكراها من القطاع في تحديد لوائح الإنتخابات و فرض اعضاء الفصيل الاديولوجي على قوائم لوائح التمثيلية رغم رفض الاغلبية المغلوبة على امرها . فما الذي يجعل من هذا الزواجي العرفي سنة معتمدة من شيوخ النقابة لفرض تقاليدهم المتقادمة على معارضيهم داخليا . ما يمكن استنتاجه من خلال قراءة اولية في واقع المشهد الكونفدرالي القطاعي محليا ان التنظيم يشهد سقطة خطيرة لم يسبق لها مثيل في الديموقراطية الداخلية ، و سحق قوى التمرد ايا كان توجهها و لو يسارية كانت من اجل يمين ايديولوجي اثبت التاريخ انه لم يمكن يوما وفيا لنهج التنظيم بل خانه في جل الاستحقاقات الانتخابية .
فماذا تبقى لكم من إرثكم النضالي ؟ غير متحف الشعارات؟