نور الدين السبع النائب الاول لرئيس مجلس جماعة دمنات وعضو مجلس الجهة في لقاء حصري مع المسار الجديد حول أهم المشاريع الانمائية المنجزة واخرى في طور الانجاز .
* دمنات تشق طريقها نحو النماء والتطور باستثمارات مالية بلغت 40 مليار سنتيم
* أوراش تنموية في شتى المجالات سمتها تحسين السكان
• تقوية البنيات التحتية وإنشاء مشاريع للتنمية البشرية وتحسين الولوج للخدمات الصحية والتعليمية
* استمرار مشاريع التأهيل الحضاري وبناء ملاعب القرب والساحات الخضراء
من بين المدن التي انطلقت على طريق النماء والتطور بالأطلس المتوسط والكبير ، توقفنا لوحة بارزة، انها مدينة دمنات، هذه المدينة الهادئة المطلة على الأطلس الكبير، والتي تتجدر في اعماق التاريخ ، فقد سبقت مدينة دمنات مراكش إلى الوجود بحوالي 40 سنة، لكن زوارها لم يعودوا يتوقفون عند مآثرها التاريخية من مثل دار مولاي هشام أو قصبتها لأنها أصبحت أطلالا منسية لم يتم إنقاذها عبر عملية ترميم تصون ذاكرة أجيال تعاقبوا على المدينة لأكثر من ألف سنة. وأصبح الوافدون على دمنات، التي لا زالت تحتفظ بملاحها القديم، يقصدونها في الغالب كمحطة عبور إلى القنطرة الطبيعية «إمين إيفري»، أو بصمات الديناصورات.. في حين يقصد هواة الصناعة الخزفية قرية بوغرارت القريبة لشراء منتوجات عشر عائلات توارثت فنها أبا عن جد.
تعني كلمة «دمنات» الأمازيغية الأراضي الخصبة، وهو ما يفسر إطلاق الفنانين الرسامين على أحد أنواع اللون الأخضر، الأخضر الدمناتي، بحكم تميز منظرها العام بالحقول المحيطة بها. أما «إمين إيفري» فتعني بوابة المغارة، وهي قنطرة طبيعية تشكلت عبر القرون بفضل تفاعلات مياه العيون المالحة مع المكونات الجيولوجية للصخور المحيطة بها، فأصبحت تضم العديد من المغارات الصغيرة بين ثناياها، إلى جانب برك الماء الصغيرة المحيطة بها. وأمام اعتياد مجموعة من الطيور السوداء، التي تشبه الغراب، على التحليق فوق هذه القنطرة الطبيعية، أصبح سكان المنطقة يتداولون أسطورة مفادها أن ديناصورا كان يعيش بالمكان قبل آلاف السنين، وبعد مدة مات وخرجت من جثته تلك الطيور التي ظلت وفية للمكان.
دمنات تاريخها سيبقى شاهدا على الأيدي البيضاء للمجالس المتعافية على التسيير منذ 2003 ، وقيامهم بمجهودات كبيرة لتحسين ظروف العيش الكريم ، ونكران ذات وصدق وامانة وبحرص شديد على ان تحظى مدينة دمنات او كما تنعت بالمدينة النظيفة او مدينة التحدي بنصيبها من الاوراش التنموية في شتى المجالات وخاصة التي لها ارتباط بالسكان. ومن بين الاوراش العديدة التي فتحها المجلس الجماعي بدمنات.
نور الدين السبع النائب الاول لمجلس جماعة دمنات وكاتب مجلس جهة بني ملال خنيفرة وفاعل جمعوي ورياضي ، في لقاء حصري مع المسار الجديد لاستعراض أهم المشاريع المنجزة وأخرى في طور الانجاز بمدينة دمنات .
• على مستوى تهيئة مدينة دمنات : بناء الطرق بعدد من الاحياء الى جانب تبليط كافة الأحياء على مستوى الإنارة العمومية ، تم توسيع شبكة الإنارة ، وانجاز التطهير السائل وتوسيع وتقوية شبكة الماء الصالح للشرب كما ستشهد أحياء المدينة إنشاء مجموعة من الساحات والمساحات الخضراء واقتناء الأشجار لزيادة جمالية الأحياء والشوارع مجهزة وبها كل وسائل الراحة والاستجمام. كما قام المجلس الجماعي بدمنات باقتناء الاليات وتوسيع أسطول النفايات ، وبناء مجمع للصناعة التقليدية بشراكة بين المجلس الجماعي ومجلس الجهة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الصناعة التقليدية والمجلس الاقليمي بازيلال .
• على مستوى الشباب : دعم مشاريع رياضية شبابية من منح للمجلس جماعة دمنات او المجلس الاقليمي او دعم مجلس جهة بني ملال خنيفرة .
• على مستوى الرياضة : بناء ملعبين للقرب بالعشب الاصطناعي لكرة القدم بمواصفات عالية بشراكة بين المجلس الجماعي ووزارة الشبيبة والرياضة ، تعشيب الملعب البلدي بشراكة مع وزارة الشبيبة والرياضة.
• على مستوى التنشيط القافي : بناء دار الثقافة بشراكة بين المجلس الجماعي ووزارة الثقافة والاتصال
في ذات السياق قال نور الذين السبع ، أن مجلس جماعي دمنات بادر الى وضع سلسلة من الاوراش الواعدة مستقبلا خلال الفترة الممتدة من 2018/2021 ، والتي بدأت الأشغال في العديد منها على امتداد المدينة ، وستبصر النور في الأفق القريب بالإضافة لمجموعة من المشاريع الكبرى . التي تهم الانارة العمومية على مستوى الشارع الرئيسي ومشروع تبليط الأحياء ، وبناء مسبحين شبه اولمبي بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي بازيلال، والتفكير في تحويل السوق الاسبوعي ، وبناء مشروع للجزارة وبيع الاسماك بمواصفات عالية الجودة.
كما استعرض ايضا نور الدين السبع ﻣﻘوﻣـﺎت اﻟﺟـذب اﻟـﺳﻳﺎﺣﻲ للوصول إلى صورة سياحية واضحة تلبي متطلبات الرقي بقطاع السياحة بالمنطقة ، حيث أن إقليم أزيلال يعتمد على موارد طبيعية جد مهمة كشلالات أوزود وامي نفري وسيد بين الويدان و مناظر ايت بوكماز لكن مع الأسف ، فالسائح يمر من هذه المدن في اتجاه هذه الاماكن بدون توفق ! والسبب يتمثل في عدم تأهيل المنتوج السياحي ، وعدم توفير المطعمة بالشكل الكافي وعدم توفير المبيت وكراء المنازل المفروشة وعدم تواجد المنتوجات المحلية … وهذا مؤسف ! وحان الوقت ان نفكر فى الحل البديل والذي هو فى نفس الوقت فرصة لتشغيل الشباب .