بأنامل سعيدة بنت العياشي
ايها الموت تمهل قليلا ،، لا تسرع في خطف المزيد ،، اترك لنا وقتا لنسمع دموع الحزن عن الذين رحلوا و تركوا القلب نازفاً في غيابهم ..
امس فقدت رفيقا جميلا و اليوم صدمت بخير وفاة حياة خابا من اكادير التي وافتها المنية منذ يومين، بوفاتها فقدت انسانة كانت تشبهني كثيرا .. كانت مناضلة في زمن كان الحضور النسائي في العمل السياسي يعتبر جرأة و تحدي كل القيود التي فرضها مجتمع متخلف .. كانت معي تقطع المسافات من اكادير لتكون صباحا في الرباط او الدار البيضاء لحضور هذا الاجتماع او ذاك
عندما التقيتها في 2017 بعد 20 سنة من الفراق كتبت هذه الكلمات في تدوينة :
“التقيت حياة بعد 20 سنة من الغياب فرحت جدا لأننا اعادنا ذكريات جميلة تقاسمناها معاً في عدة محطات نضالية.
و شخصيا لا أعاتب انسانا عن موقف اتخذه، فلكل منا لحظة ننزوي فيها مع الذات و نقرر شيئا قد يكون خاطئا او صحيحا، لكن نتحمل مسؤولية الاختيار الذي قد يفقدنا مكانة كنا نؤسسها مع الاخرين..
لكن الشيء الأهم ألا ننسى أن ذات يوم كنا معا، و أن نمد يدنا لما تبقى من تلك الصداقة لعلها تعود كما كانت.”
لكن حياة لن تعود هذه المرة فقد رحلت ..هكذا خلسة ، وانا حزينة جدا لأنني لم التقيها مرة اخرى
ربما سيكون لنا لقاء في عالم آخر الى ذاك الوقت اتمنى الرحمة لرفيقتي حياة خابا التي كانت مناضلة نقابية و جمعوية بمدينة اكادير، وتعازي الحارة الى اصدقائها و افراد عائلتها
سلام على روحك حياة ..سلام يا رفيقة كانت تشبهني
