المسار الجديد موقع المسار الجديد موقع اخباري على مدار الساعة
مقالات مشابهة
متابعة مؤنس الشرقاوي
احتضنت فضاء دار الثقافة “أحمد الشرقاوي بأبي الجعد يوم السبت 3 يوليوز 2021، فعاليات الندوة العلمية الوطنية، تحت عنوان: «أبي الجعد من الزاوية إلى المدينة»، التي نظمها بنجاح وإحكام “مركز جسـور للدراسات والأبحاث في العلوم الإجتماعية وتقييم السياسات العمومية”، بشراكة مع ️مركز الدراسات والأبحاث الصحراء المغربية التنمية الجهوية والإمتداد الإفريقي، وفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير أبي الجعد، و️جمعية أمل للتنمية والتربية بأبي الجعد.
برنامج الندوة استهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلا ذلك كلمة الافتتاح ألقاها السيد رئيس “مركز جسور للدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية وتقييم السياسات العمومية”باسم اللجنة التنظيمية، بعدها كلمة السيدة رئيسة “مركز الدراسات والأبحاث الصحراء المغربية: التنمية الجهوية والامتداد الإفريقي”، ️فالمندوبية السامية لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير، ثم كلمة السيد رئيس “جمعية أمل للتنمية والتربية بأبي الجعد”.
الندوة تركت صدى طيبًا لدى ساكنة أبي الجعد، وجل المهتمين بالشأن البجعدي حيث بصمت على مشروع البذرة الأولى للإشعاع الفكري والعلمي للزاوية وتطور المدينة.
تواصلت اشغال الندوة لازيد من خمس ساعات ظل خلالها الحضور يستمتع بالمداخلات القيمة لثلة من الأساتذة والدكاترة الفضلاء، وكان للعنصر النسوي نصيب مهم من المشاركة في هذه الندوة، وفي هذا الإطار قدمت الدكتورة أسماء المصمودي باحثة بالرابطةالمحمدية للعلماء، بفاس، عرضا موفقا ودقيقا حول ذخيرة المحتاج في الصلاة على صاحب اللواء والتاج للشيخ محمد المعطى بن محمد الصالح، كما ألقت الأستاذة كنزة العلالي المشرفة على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، بأبي الجعد عرضا مستفيضا في موضوع “التراث المعماري بمدينة أبي الجعد: دراسة في أبعاده الوظيفية والجمالية”.
قسمت الندوة إلى جلستين
الجلسة الأولى كانت من تسيير د. محمد القاسمی تحت عنوان:”زاوية أبي الجعد: الإشعاع العلمي والروحي” من تأطير ثلة من الأساتذة الأجلاء الذين قدموا مداخلات قيمة:
– الدكتور عبد المجيد بوكاري،
“المكتبة العلمية الشرقاوية: بحث في خزائن الكتب بأبي الجعد”
– الأستاذ عبد الحكيم سمراني
“القطب أبو عبيد الله الشرقي من خلال الشعر التادلي: عرض المدح نموذجا”
– الدكتورة أسماء المصمودي
“معالم الابداع في التراث اللامادي بأبي الجعد – من خلال ذخيرة المحتاج في الصلاة على صاحب اللواء والتاج”
– الدكتور ربیع رشيدي الشرقاوي، “التيار الصوفي الشرقاوي في منطقة طاطا من خلال نموذج زاوية الجباير وأدوارها خلال القرن 19م”
– الدكتور أحمد بوكاري
“أهمية حضور الزاوية الشرقاوية في تاريخ المغرب: خلاصات واستنتاجات” ،
بعد ذلك فتحت مجال المناقشات في وجه السادة الحاضرين، والذين عبر كل واحد على وجهةنظره، ليتم دعوة الجميع بعد ذلك الى حفل شاي.
خلال الجلسة الثانية، تابع الأساتذة الأفاضل عروضهم
بتسيير محكم للدكتور محمد بن العربي الشرقاوي، تحت عنوان “مدينة أبي الجعد: التاريخ الاجتماعي والثقافي”
فكانت أول مداخلة:
– الدكتور محمد اسموني
“شارل دو فوكو بمدينة أبي الجعد: ملاحظات وتساؤلات”
-د محمد الشرقاوي البزيوى،
“النخب والقيادات المحلية بمدينة أبي الجعد خلال النصف 2 ق 19 والنصف 1 من ق20”
– الأستاذ رشيد عابدي،
“التدبير الحضري للماء بمدينة أبي الجعد زمن الحماية الفرنسية: أي تحديث؟”
– الأستاذة كنزة العلالي
“التراث المعماري بمدينة أبي الجعد: دراسة في أبعاده الوظيفية والجمالية”
– الأستاذ الحبيب فائز
“التراث الثقافي وسؤال التنمية بمدينة أبي الجعد۔ التراث الديني نموذجا”
وفي الختام تمت عملية حفل توزيع الشواهد على المشاركين،
الندوة تكللت بعمل جليل من قبل الغيورين على المدينة الزاوية، لا نملك إلا ان نصفق له بحرارة ويتمثل في الاعتراف بالجميل من خلال تكريم وجه بارز في الساحة الفكرية والعلمية للزاوية الشرقاوية بأبي الجعد الامر يتعلق بالدكتور أحمد بوكاري بصفته قيدوما ومؤرخا الزاوية الشرقاوية
وبهذا أعلن عن اختتام أشغال هذه الندوة بعد أن مرت ظروفها في أجواء أخوية وتنظيم ناجح و محكم يشكر عليه إخواننا في مركز جسور، ولكل جنود الخفاء الذين ساهموا في إخراج هذه الندوة في حلة أنيقة، فهنيئا على مبادرتهم الناجحة بكل المقاييس، وعلى حسن التنظيم آملين أن تتكاثف مثل هذه المبادرات وتكتب لها الإستمرارية، فما أحوجنا اليها لمزيد من التعبئة لبناء الوطن والمشاركة الايجابية في تنميته.
