أخبار عاجلة

صياد__النعام ….!! ادريس رزقي.

قد يعتقد البعض ان ما يتداوله الناس بينهم من أقوال وأمثال شعبية مما تحفظه الداكرة الشعبية مجرد كلام لايعتد مضمونه في تعاملاتنا اليومية على شئ ، في حين انها مجموعة أحكام قضائية محسومة سلفا تستمد قوتها من قوانين زجرية تتكفل عدالة السماء على تفعيلها وتنزيلها كلما عجزت الأرض تحت سبب من الأسباب تحقيق العدالة بين الخلق .

“كبير الكرش تفرڰع ليه” مثل شعبي منبثق من تجربة ضاربة في القدم له ابعاد و دلالات تربوية عديدة كلها تدعو الى ترسيخ مبادئ القناعة والرضى بالنصيب دون طمع او تطاول على مكتسبات الآخر طلبا للاغتناء من باب غير مسلم به ولا مضمون العاقبة .

ويضرب هدا المثل لمن يسعى للحصول على اكتر من حقه بكل الوسائل والطرق ، لاهتا وراء تحقيق رغبته الدفينة في التملك ، لايهمه سوى تكديس الثروة مهما كان مصدرها دون إعتبار لوجود الغير ولا إعتراف بحقوق الآخرين عليه

والبطن حسب سياق المثل مهما اتسعت محدودة السعة و الامتداد ويبقى انفجارها وارد ومرتبط بتجاوز قدرتها في الإحتواء والتبطين ، و الفاقد لخاصية القياس لما يدفعه لبطنه غالبا ما ترغمه شراهته ونهمه إلى إلتهام المزيد تلو المزيد من الطعام دون مراعاة محدودية المساحة الفارغة حتى إدا تجاوز المسموح به وقع ما لم يكن في حسبانه ، وينطبق هدا على آكلي المال العام وناهبي الميزانيات الجماعية.

كما لا ينحو “صياد النعام” كدلك في المثل بعيدا عن عاقبة مول “الكرش لكبيرة” ومهما طالت عافيته لابد له من إيجاد مصيره يوما تحت حتمية القضاء وسوء القدر لما قدمته يداه في التغرير وفي صيد ما لا يحق صيده ،

ما لايسلم المحتكر للطعام الدي يأكل وحده دون الآخرين ايضا في المثل من تأنيب وتاديب ، ودلك بالضرب على بطنه بنفس الحدة و بعدد القرعات التي يتلقاها الطبل نهار العيد .

عن admin

شاهد أيضاً

قبيلة المغاربة

تعد قبيلة المغاربة إحدى القبائل الأكثر شهرة في المجتمع السوداني، وهي قبيلة هاجرت المغرب أواسط …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *