أخبار عاجلة

بني ملال/ توقيع اتفاقية شراكة لترسيخ ثقافة المواطنة والسلوك المدني وزرع ثقافة التسامح والتعدد والتعايش بمقر الجهة، في لقاء تنسيقي حول القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والبرنامج الجهوي لتنزيل مقتضياته

بني ملال/ توقيع اتفاقية شراكة لترسيخ ثقافة المواطنة والسلوك المدني وزرع ثقافة التسامح والتعدد والتعايش بمقر الجهة، في لقاء تنسيقي حول القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والبرنامج الجهوي لتنزيل مقتضياته

متابعة /الشرقاوي مهداوي

 كانت عاصمة جهة بني ملال خنيفرة اليوم على موعد تنظيم لقاء جهوي لتدارس وتتبع سير الأوراش، المرتبطة بتنفيذ مضامين وأحكام القانون الإطار رقم 17-51 المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي.

وقد أشرف على اللقاء  وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، كما حضره إلى جانب السيد الوزير، كل من السيد اندري ازولاي مستشار صاحب الجلالة الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، والوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، ووالي جهة بني ملال خنيفرة، وعمال الأقاليم بالجهة ورئيس مجلس الجهة وعدد من المسؤولين المركزيين  لقطاع التربية والتكوين والتعليم العالي، ورؤساء المجالس الإقليمية والمديرون الاقليميون للتربية الوطنية بالجهة. 

اللقاء تميز بالتوقيع على اتفاقية شراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، وجمعية الصويرة موكادور ومركز الدراسات والابحاث في القانون العبري بالمغرب، وذلك من أجل ترسيخ ثقافة المواطنة و السلوك المدني وزرع ثقافة التسامح والتعدد والتعايش في البرامج والمشاريع التربوية للمؤسسات التعليمية بالجهة.

وقد القى والي جهة بني ملال خنيفرة، كلمة في افتتاح اللقاء أشار فيها الى أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات التنظيمية اللازمة لإنجاح عملية التلقيح ضد فيروس كورونا، التي شملت في مرحلتها الأولى جميع الفئات المستهدفة، من ضمنها كافة العاملين بقطاع التربية والتكوين بالجهة، كماتطرق في معرض كلمته الى أهم الأوراش التي يعرفها قطاع التربية والتكوين والتعليم العالي بجهة بني ملال خنيفرة، الهادفة الى  الارتقاء بالتعليم الأولي والنهوض بالتكوين  المهني وتعزيز وتوسيع العرض التربوي والجامعي ودعم البحث العلمي.   

واشاد السيد والي الجهة بالشراكة الموقعة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة وجمعية الصويرة موكادور ومركز الدراسات والابحاث في القانون العبري بالمغرب.  

من جهته، عبر السيد  اندري أزولاي، مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادو، عن سعادته وتأثره العميق لتواجده بجهة بني ملال خنيفرة التي ذكر بانها عرفت تاريخيا باحتضانها للذاكرة اليهودية واحتفاظها بالموروث الثقافي اليهودي وبطقوسه وتعبيراته الدينية، واعتبر أن تدشين جلالة الملك لدار الذاكرة بمدينة الصويرة يعد حدثا تاريخيا كبيرا، جعل من المغرب  مرجعا ونموذجا على الصعيد العالمي، يحتذى به لترسيخ قيم  التعايش والتسامح والحوار بين الأديان والثقافات، مؤكدا على أهمية انفتاح المؤسسات التعليمية على التعدد الثقافي للبلاد، وعلى مشاريع تكرس مبادئ السلم والحوار والانفتاح والعيش المشترك بين الأديان والحضارات.

اما رئيس مجلس الجهةّ، فذكر في كلمته بالجهود التي يبذلها المجلس للمساهمة والارتقاء بمنظومة التعليم والتكوين، مذكرا بأهم المشاريع موضوع اتفاقيات الشراكة بين الجهة ومختلف الفاعلين كالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وجامعة السلطان مولاي سليمان والمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل.

كلمة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قال بأن تفعيل القانون الاطار 17-51 المتعلق بالتربية والتكوين والتعليم العالي، قد قطع أشواطا هامة وأن  وزارته حريصة على إشراك كافة المتدخلين على الصعيدين الوطني والجهوي، في إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، مضيفا أن الوزارة منكبة على تفعيل اتفاقية الشراكة مع جمعية الصويرة موكادور ومركز الدراسات والابحاث في القانون العبري بالمغرب، وذلك من خلال تعميم أندية التسامح والتعايش في التنوع والتعايش بالمؤسسات التعليمية، حيث تم احداث 116 نادي بإقليم الصويرة على ان يتم تعميم هذه التجربة على باقي الجهات، وذلك من أجل تقوية وتطوير قدرات وأدوار المؤسسات التعليمية في النهوض بثقافة المواطنة والسلوك المدني، وترسيخ قيم التسامح والتعايش والحوار لدى الناشئة، وتمكينها من الاطلاع على الموروث الثقافي اليهودي المغربي الضارب بجذوره في تاريخ البلاد، والذي يشكل بغناه وتنوعه، ذاكرة مشتركة بين المغاربة كافة.

بدوره الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، اشار الى أنه ضمانا للتنزيل الناجع لمقتضيات القانون الإطار 17.51، تم اعتماد رزمة من المشاريع والشروع في تنفيذها عبر إرساء نظام تعاقدي بين الجامعات والوزارة، مع التأكيد على أن الهدف المنشود يبقى هو إشراك أعمق وأكبر للجامعة في خلق تنمية متوازنة ومتكاملة بين جهات المملكة مع مراعاة خصوصيات كل جهة وحاجياتها التنموية.

وفي ختام هذا اللقاء الذي عرف تقديم ثلاثة عروض من طرف مدير الأكاديمية الجهوي للتربية والتكوين، ورئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، وممثل التكوين المهني وانعاش الشغل بالجهة، تمت زيارة مؤسسة الابداع الأدبي والفني، وبعض المواقع التي لازالت تشكل مزارا لليهود المغاربة ببني ملال.

عن admin

شاهد أيضاً

تجديد الثقة في نزار بركة أمينا عاما لحزب الاستقلال بالإجماع .

تم ببوزنيقة، إعادة انتخاب نزار بركة، بالإجماع، أمينا عاما لحزب الاستقلال لولاية ثانية، وذلك في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *